أكد الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة الساحل، رومانو برودى، خلال زيارة اليوم الاربعاء الى النيجر انه "من الضروري التحضير لإرسال قوة عسكرية افريقية الى شمال مالي التي تحتلها جماعات مسلحة ومواصلة المفاوضات فى آن" وفق ماذكرت تقارير اخبارية . ونقلت التقارير عن السيد برودى -تصريحه بعد لقائه في نيامي عاصمة النيجر مع الرئيس النيجري محمدو يوسفو انه "حيال خطر الارهاب يجب ان يكون التحضير لعمل عسكري ذي مصداقية وعندما يتمتع العمل العسكري بمصداقية يجب التقدم من خلال اجراء مفاوضات موازية". واضاف برودى انه "لن يكون اى حل سلمى ممكنا من دون التحضير لعمل عسكري دي مصداقية". وعن مسالة ارسال قوة عسكرية افريقية الى شمال مالي دعا برودى الذى يزور المنطقة منذ الاثنين الى "الجدية" قائلا "علينا ان نكون جديين وان نحضر جيدا للعمل العسكري لان التنسيق بين قوات كافة الدول امر ضروري". ودعا برودى مرارا الى دفع المفاوضات الجارية مع بعض المجموعات المسلحة واعلن انه بحسب خبراء لن يكون التدخل ممكنا قبل سبتمبر2013. وكان السيد رومانو برودي قد اعلن في وقت سابق أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل تفادي تدخل عسكري بشمال مالي مع استبعاد إلى حد الساعة إمكانية اللجوء الى هذا الخيار. وصرح بخصوص الوضع في مالي الذي تسيطر على شماله جماعات مسلحة منذ عدة اشهر قائلا "سأبذل كل ما في وسعي لتجنب الحرب في شمال مالي و التي نعرف انعكاساتها المأساوية". ويصب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي قدمه مؤخرا إلى مجلس الأمن في نفس الاتجاه حيث حذر فيه من مخاطر التدخل العسكري في شمال مالي و قال انه "من شأنه أن يفاقم الوضع الانساني الهش ويؤدي إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان". واوضح بان كي مون ان مجلس الأمن الدولي "لن يوافق" على التدخل العسكري في مالي الا في حال إجابة الدول الأفريقية على "الاسئلة الأساسية" الخاصة بالقوة التي يقترحون إرسالها. ومن جهته شدد مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان على أن التدخل يجب أن يكون "الخطوة الاخيرة" مشيرا الى ضرورة اجراء حوار وطني في باماكو تعقبه مفاوضات مع المجموعات المسلحة في الشمال التي تتخلى عن الارهاب وكذلك تدريب الجيش المالي.