اذا كانت الهزيمة التي مني بها الفريق الوطني لكرة القدم يوم أمس الاربعاء امام تونس (0-1) قد خيبت امل المناصرين الجزائريين الذين تنقل 2000 منهم الى الطرف الاخر من القارة الإفريقية فانها لم تقلل من امل كل واحد منهم في رؤية الخضر يبلغون رغم كل شيئ الدور ربع النهائي. كانت علامات الاسف و المرارة بادية على وجوه المناصرين المقيمين في مختلف فنادق بريتوريا خلال ساعتين و نصف في الحافلة بين ملعب روايال بافوكينغ و العاصمة الادارية لجنوب إفريقيا و هو الحزن الذي اشعل النقاش كما جرت العادة بعد الوصول الى بريتوريا و كل يدلي بدلوه في الموضوع. و ما فتئت التعاليق تتوالى بكثير من الحماس و العاطفية مع تشريح لمجريات المقابلة و لعب زملاء سفيان فيغولي و كيفية اللعب و كذا خيارات المدرب وحيد خاليلوزيتش كل ذلك كان مرفوقا ببعض خيبة الامل. رغم ذلك و بعد اعادة اطوار المقابلة ليلة الخميس عاد الامل من جديد مع الاعتقاد الراسخ لدى جميع المناصرين الجزائريين بان التعثر امام تونس ما هو الا حادث ظرفي يمكن لرايس مبولحي و رفاقه تداركه. في هذا الصدد اكد فارس بطروني امام جمع من المناصرين خلال الغداء ان الجزائر "مع كل ما تملكه من فرديات لا يمكن ان تقصى في الدور الاول". و هي التصريحات التي تدل على ان التفاؤل حتى و ان كان حذرا لدى البعض فانه يبقى على الرغم من ذلك موجودا في صفوف المشجعين الجزائريين الحاضرين في بلاد نلسن مانديلا.