تسعى مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين لتجهز نفسها لتوفير مساعدة للعودة الوشيكة المحتملة لأكثر من 300 ألف نازح بسبب الصراع الدائر في شمال مالي. وفي مؤتمر صحفي يومي عقد بمقر الأممالمتحدة قال إدواردو دل بوي مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة بأن فرنسا قد شنت مؤخرا تدخلا عسكريا في مالي بعدما استولى الإرهابيون على شمال البلاد وبدؤوا في إحراز تقدم عسكري. وذكرت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أنها "تهدف إلى فتح نوافذ وجود جديدة في مدينة غاو ومدن أخرى في شمال مالي بمجرد أن يصبح الأمر ملائما ". وأشار المتحدث أيضا إلى أنه "على الرغم من المؤشرات على تزايد الاهتمام بالعودة إلى الوطن تعد الأوضاع في شمال البلاد صعبة ذكر الذين نزحوا مؤخرا من الشمال أن هناك عجزا خطيرا في الغذاء والمياه النظيفة والوقود". وأضاف المتحدث قائلا "بشكل عام نزح ما يقرب من 380 ألف شخص من شمال مالي منذ بدء الصراع قبل عام. وهذا العدد يتضمن 230 ألف نازح داخلي وأكثر من 150 ألف شخص يعيشون كلاجئين في موريتانيا والنيجر وبوركينافاسو والجزائر". وأوضح المتحدث أيضا أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فلتمان مثل المنظمة الأممية في مؤتمر المانحين لمالي الذي استضافته العاصمة الأثيوبية أديس أبابا الثلاثاء. وأشار دل بوي إلى أن "فلتمان شدد على التزام الأممالمتحدة القوي بدعم مالي". ومن ناحية أخرى أعلنت كندا يوم أمس عن زيادة مساعداتها الإنسانية إلى مالي لكنها استبعدت الالتزام بإرسال قوات مقاتلة لمساعدة البعثة الفرنسية بالبلد الأفريقي. وقال جوليان فانتينو وزير التعاون الدولي الكندي "إن بلاده تعتزم تقديم ما قيمته 13 مليون دولار كندي لمالي للمساهمة في تحسين أمن الغذاء والحد من سوء التغذية وتوفير متطلبات الرعاية الصحية الطارئة إضافة إلى المساعدات الإنسانية". وأعلنت من جهتها أستراليا عن تقديم مساعدات لمالي بقيمة 10 ملايين دولار أسترالي (حوالي 10.4 مليون دولار أمريكي) لدعم السلام والأمن والحاجات الإنسانية. وقال وزيرا الخارجية والدفاع الأستراليان في بيان مشترك إن أستراليا تعتزم توفير مساعدات مالية تبلغ 5 ملايين دولار أسترالي (زهاء 5.2 مليون دولار أمريكي) لهيئة تابعة للأمم المتحدة بهدف دعم البعثة الدولية ذات القيادة الأفريقية في مالي. كما تنوي تقديم 5 ملايين دولار أسترالي أخرى لمالي لتلبية الحاجات الإنسانية المتزايدة بالبلد الأفريقي .