أكد وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة السيد عمارة بن يونس يوم الثلاثاء بالطارف على ضرورة التسيير العقلاني للمفارغ المراقبة من أجل الاستفادة منها لأطول مدة ممكنة. وفي مستهل زيارة عمل وتفقد تدوم يومين توجه الوزير رفقة سلطات الولاية إلى موقع مشروع إنجاز وتجهيز مفرغة مراقبة بدائرة الدرعان حيث تطرق إلى أهمية مثل هذه المنشآت الموجهة إلى القضاء على المفارغ العشوائية التي تضر بإطار الحياة للمواطنين وبالبيئة. وحسب الشروح التي قدمت للوزير بعين المكان فإن نسبة تقدم أشغال هذا المشروع الذي تطلب رخصة برنامج ب100 مليون د.ج تقدر حاليا ب65 بالمائة. وقد شدد السيد عمارة بن يونس على أهمية احترام نوعية هذا النوع من المنشآت التي استفادت منها ولاية الطارف على غرار ولايات أخرى بالبلاد. واستنادا للشروح المقدمة كذلك فإن أشغال إنجاز هذه المفرغة بطاقة إجمالية بحوالي 300 ألف متر مكعب تدوم لمدة 14 سنة ستستكمل في غضون السنة الجارية بعدما انطلقت في جويلية 2010 وهي موجهة إلى تحسين إطار حياة سكان هذه الدائرة التي تضم 45 ألف نسمة. وقدمت للوزير بالمناسبة كذلك شروح مفصلة حول تصميم وطبيعة مواد البناء المستعملة لهذا الغرض ليذكر بالمناسبة بالمجهودات المبذولة من طرف الدولة من أجل تمكين المواطنين من العيش في بيئة نظيفة. اثر ذلك توجه الوفد الوزاري إلى وحدة لاسترجاع وتحويل الورق تقع بالمنطقة الصناعية للدرعان والتي بالإضافة إلى جمع وتصنيف النفايات الصلبة وتدويرها (رسكلتها) تلقى الوزير بعين المكان شروحا مفصلة حول عمل هذا المصنع الذي يشغل حاليا أزيد من 20 شابا مع إمكانية بلوغ 120 منصب عمل. واستفسر الوزير كذلك حول مختلف التقنيات المتبعة في مجال الجمع الانتقائي للمواد المسترجعة وفرز المنتجات المسترجعة. وبعدما ألح على أهمية مناصب الشغل المستحدثة من طرف هذه الوحدة للتحويل ذكر السيد عمارة بن يونس في هذا السياق بالعمل المبذول من طرف الدولة من أجل مكافحة المفارغ العشوائية وإنشاء مراكز للردم التقني للنفايات ومعالجتها وذلك في إطار مسعى يقضي بمكافحة التلوث البيئي. للإشارة سيواصل وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة السيد عمارة بن يونس زيارة العمل والتفقد لولاية الطارف يوم غد الأربعاء بمعاينة كل من مشروع التطهير لمدينة القالة ومركز الردم التقني للنفايات بروم السوق وحظيرة حضرية بعين لعسل. وبعاصمة الولاية الطارف سيدشن الوزير دارا للبيئة ويتفقد مشروع إعادة تأهيل المفرغة العشوائية بالمطروحة التي أقيمت بحديقة حضرية بالإضافة إلى مركز الردم التقني للنفايات لسماتي ببلدية الطارف.