قالت السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة التي كانت اليوم الثلاثاء ضيفة "فوروم المجاهد" أن ترميم القاعات السينمائية سيتم طبقا للمعايرالدولية و تقنيات العرض الرقمي . و أوضحت الوزير خلال هذا اللقاء انه ابتداء من جوان المقبل لن توزع الأفلام الأجنبية (35 ملم) بالجزائر وان القاعات التي قامت بترميمها البلديات مثل "إفريقيا" و" سيرامايسترا" سيعاد ترميمها من قبل الوزارة وفقا للمعاير المعمول بها دوليا. و أشارت بشان عملية استغلال القاعات انه تم إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تشرف على استرجاع القاعات وتوكل تسييرها لمؤسسات يتم إنشاءها لاحقا. كما أكدت الوزيرة مجددا على مسالة التكوين في مجال السينما و في كل تخصصاتها منها عملية تسير واستغلال القاعات مشيرة إلى أنها تفضل في هذا الشأن تكوين جامعين و بخصوص صندوق دعم صناعة وتقنيات السينما (فداتيك) قالت أن هذا الأخير الذي أنشي في 1967 بمرسوم رئاسي و بقي يفتقر لسند قانوني ضروري لتفعيله الى غاية 2009. و في حديثها عن مسالة التراث الذي يحتفل بشهره السنوي قالت أن حمايته مهمة حضارية وعملية متواصلة خاصة الجرد و التنقيب . و عن تأخر بعض عمليات الترميم قالت أن ذلك يعود الى طبيعة العمل التي تفرض الدقة حسب نوع المعلم . وبشان وضع القصبة قالت هذا المعلم المصنف ضمن التراث العالمي من طرف اليونسكو قد تدعم منذ 2012 بالمخطط الدائم لحماية القصبة الا أن هناك أمورأخرى تعرقل سير أشغال لإنقاذ والترميم في مقدمتها مشكل السكان المتواجدين بها وأن مسالة ترحيلهم لغاية الانتهاء من الأشغال "ليست من مهام وزارة الثقافة". و ردا عن سؤال حول مساهمة وزارتها في إيجاد مناصب العمل لشباب الجنوب قالت أن "حضيرتي الاهقار والتاسيلي تشغل الكثير منهم بناء على الخبرة و معرفة المكان". و بشان الحملة المغرضة التي استهدفتها من قبل وسائل إعلام أجنبية قالت ان الحملة "انطلقت من موقع الكتروني +هبة براس+ " و تناقلها جريدة مصرية قريبة من +تيار سياسي و ايديولجي معروف+ حول صفحة من كتابها "امرأة واقفة " الذي صدر سنة 1995 وواصفة اياها ب "الحملة المغرضة" و قالت أنها "لا تقبل أي درس من أي كان من أمثال هؤلاء ". و أضافت السيدة تومي قائلة :"في فترة صدور الكتاب كنت مناضلة ضد الإرهاب و كل من يستعمل الدين لاغراض سياسية ولا أزال حيث لا اسمح لأي شخص أوصحيفة أجنبية محاسبتي " و قالت في إشارة إلى احد "الدعاة" المصرين الذي انتقد ما جاء في كتابها "هذا الذي يعتبر نفسه داعية لا يعرف شيئا عنى ولا عن الجزائر التي مرت بظروف قاسية مضيفة "في تلك الفترة كنت في الجزائر صامدة في وجه الإرهاب رفقة الملايين من أبناء الجزائر"