أكد وزيرا الصحة والسكان واصلاح المستشفيات والتعليم العالي والبحث العلمي السيدان عبد العزيز زياري ورشيد حراوبية على التوالي اليوم الاثنين بورقلة أن الظروف متوفرة لاستحداث مؤسسة استشفائية جامعية بورقلة. وأوضح الوزيران خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتهما إلى عاصمة الولاية أن هذا الاستنتاج جاء من خلال معيانتهما لمجموعة من المؤسسات الصحية الإستشفائية الموجودة بمدينة ورقلة والتي تتوفر على الشروط اللازمة التي من شأنها أن تشكل مستقبلا المرافق الصحية المكونة لمؤسسة استشفائية جامعية بالمنطقة. وأشار المسؤولان إلى أن قرار فتح كلية للطب على مستوى ولاية ورقلة كان قد اتخذ من طرف رئيس الجمهورية بمقتضى المرسوم 13 -100 المؤرخ في 14 مارس من سنة 2013. وأكد الوزيران أن إنشاء مثل هذا النوع من المؤسسات الإستشفائية سيساهم في تقديم خدمات صحية ذات نوعية لسكان المنطقة كون المستشفى الجامعي سيكون مزودا بأساتذة في الطب وأستاذة مساعدين من أصحاب المستوى العالي كما أن المستشفى سيتدعم عند إنشائه بتجهيزات حديثة ومتطورة مما يعزز قطاع الصحة بالولاية ويفتح أمامه آفاق ولوج التكنولوجيات الجديدة. وكان السيدان زياري وحراوبية قد تفقدا في إطار هذه الجولة الميدانية التي قادتها الى الولاية مستشفي محمد بوضياف بمدينة ورقية الذي يتسع ل 600 سرير حيث طافا بعدد من أقسامه وأطلعا على ظروف سير العمل بهذه المؤسسة الصحية. كما تميزت هذه الزيارة بتفقد معهد البيولوجيا بجامعة ''قاصدي مرباح'' و مشروع مركب الأم و الطفل والذي خصص له مبلغ مالي في إطار برنامج تطوير مناطق الجنوب لسنة 2006 تفوق قيمته الإجمالية 265 مليون دج. ويتضمن هذا المشروع الذي سيكون عمليا اعتبارا من شهر نوفمبر القادم على تهيئة جناح العمليات الجراحية وإنشاء مخبر وصيدلية إلى جانب القيام بأشغال التهيئة الخارجية للمدخل الرئيسي لهذه المؤسسة الصحية والإنارة الخارجية.