دعا وزير الشباب والرياضة محمد تهمي اليوم الأحد بالجزائر العاصمة إلى ضرورة فتح جميع مؤسسات القطاع لفائدة الشباب وتمديد أوقات عملها وتحسين خدماتها مع اعتماد "تسعيرات مدروسة" تراعي ظروف المستفيدين منها. وأكد الوزير في الملتقى الوطني لإطارات الشباب والرياضة المنظم تحت شعار "التسيير الراشد لضمان الامتياز" أنه في سبيل تحديث وتحسين أداء مؤسسات الشباب "من الضروري مواصلة انشاء نواد في جميع ميادين النشاط لا سيما النشاط الرياضي والترفيهي الذي يعرف اقبالا كبيرا للشباب". ودعا بالمناسبة إلى إثراء وتنويع قائمة النشاطات الترفيهية التربوية المقترحة على الشباب من خلال توسيع مجال تنفيذ التنظيم البيداغوجي الجديد وإشراك الجمعيات النشطة ذات القدرة على التجنيد في تسيير فضاءات النشاط. وبخصوص تعزيز الشراكة مع الحركة الجمعوية, إعتبر الوزير بأن هذا التعزيز "يجب أن يتم من خلال السهر على مطابقة الجمعيات لقوانينها الأساسية مع قانون الجمعيات الجديد قبل انقضاء الآجال القانونية المحددة". وسعيا للإستجابة لرغبات واحتياجات الشباب, دعا الوزير القائمين على قطاع الشباب والرياضة إلى تحسين طرق تنظيم التظاهرات الشبابية الوطنية قصد "تمكين أكبر عدد من الشباب من المشاركة في مختلف مراحل تنظيمها واكتشاف المواهب الشابة في جميع ميادين النشاط". وشدد السيد تهمي أيضا على أهمية إقتراح تظاهرات شبابية وطنية يمكن إدراجها — كما قال— ضمن البرنامج الوطني للقطاع لموسم 2013-2014 وكذا تكثيف برامج المبادلات بين الشباب حول مواضيع ذات الصلة بإهتماماتهم عبر شبكة بيوت الشباب. كما دعا مديري الشباب والرياضة من جهة أخرى إلى "بذل كل المساعي من أجل ترقية بطاقة الشباب بوصفها أداة جديدة من شأنها أن تستقطب الشباب نحو المؤسسات المخصصة لهم". ولم يفوت الوزير فرصة اللقاء ليحث الحضور على تشجيع الشباب ومرافقتهم لإنشاء مؤسسات مصغرة, خاصة في مجال الترفيه والمنشآت الرياضية في اطار الجهاز المكلف بتشغيل الشباب إضافة إلى العمل على الإستفادة من منظومة الاشغال ذات المنفعة العامة المتطلبة ليد عاملة كثيفة في صيانة مؤسسات الشباب بالشراكة مع قطاع التضامن الوطني.