الجزائر – المصداقية، الحياد والاخلاق المهنية هي أهم الميزات لتي يجب أن يتحلى بها الصحافي، هذا ما اكده اعلاميون سابقون اليوم الثلاثاء بالجزائر خلال ندوة حول تاريخ الصحافة الرياضية الجزائرية التي نظمتها المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين. وتطرقت عدة وجوه صحفية قديمة الى خبرتهم في هذا الميدان كما قدموا عدة نصائح لزملائهم في المهنة من الجيل الجديد. ويرى المعلق السابق في التلفزيون الجزائري، بن يوسف وعدية، أنه ينبغي على الصحافيين الشباب ألا يظنوا أن الإعلام الرياضي رأى النور في الجزائري مطلع الألفية الجديدة. وأوضح عودية ل' 'واج'' قائلا ''الجزائر كانت الأولى في تقديم مقترح التعليق على مباريات كأس العالم لكرة القدم باللغة العربية ووجدنا صعوبات في العمل آنذاك''. ودعا الصحافيين الحاليين الى ''تفادي المواضيع الحساسة والتي قد تضر بالاخلاق المهنية، لأن المصداقية والحياد هي أهم المواصفات التي تجعل من الاعلامي محترما''. ونوه الإعلامي السابق، عبد القادر جبلون، الذي اشتغل في جرائد ''الشعب'' و''المساء'' و''المنتخب''، بهذه المبادرة التي وصفها ب' 'الرائعة والهامة''. وطالب جبلون الاعلاميين بعدم استعمال المصطلحات ''غير اللائقة'' والتي لا تمت بأي صلة الى الرياضة والأخوة بين الأنصار والرياضيين. ضرورة انشاء متحف وطني أولمبي من جهة أخرى، شدد عز الدين ميهوبي، الصحافي السابق، والرئيس الحالي للمجلس الأعلى للغة العربية، على ضرورة فتح ''متحف رياضي جزائري'' بهدف حماية ''الذاكرة الرياضية الوطنية''. وصرح ميهوبي ''لدينا تاريخ رياضي كبير، هناك الوافي خلال اولمبياد 1928 بأمستردام الى مخلوفي في 2012 مرورا بياماني طوكيو 1964، ولهذا ينبغي وضع ارشيف خاص بالانجازات في المتحف الأولمبي مثل مختلف الدول''. ودعا وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، الصحافة الرياضية كي تكون ''شريكا هاما'' للمساهمة في تطوير الرياضة الوطنية ونشر ''القيم الايجابية'' للرياضة. وحضر المناسبة عدة صحافيين رياضيين من مختلف وسائل الاعلام الوطنية وذلك للمشاركة برأيهم حول هذا الموضوع كما ذكروا أهم التواريخ المتعلقة بلاعلام الرياضي. وتم اختتام هذا اليوم بلقاء احتفالي لكرة القدم بين فريقين مشكلين من صحافيين من مختلف المؤسسات الاعلامية.