أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء أن إجمالي قيمة التعهدات في المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بلغت 2.4 مليار دولار. وقال الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة ألقاها في اختتام المؤتمر الدولي الثاني المانحين الذي استضافته دولة الكويت بمشاركة 69 دولة ان مؤتمر الكويت جسد أهمية التعاون البشري والاهتمام البناء بمستقبل المنطقة والعالم. و بين أن المبلغ الذي جمع في مؤتمر الكويت سيخصص لتمويل الأولويات الطارئة وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية جراء الأزمة السورية وفي مقدمتها الغذاء والدواء ومعالجة الصدمات النفسية التي تعرض لها السوريون إضافة إلى تنظيم حملات التعليم والتلقيح للأطفال وتوفير الملاجئ الطارئة للاجئين والمياه الصالحة للشرب. و أعرب الأمين العام الاممي عن الأمل في الإيفاء بهذه التعهدات في عام 2014 من أجل ضمان المتابعة الصحيحة وإنشاء مجموعة من أكبر الجهات المانحة. وذكر أن المنظمة الدولية تعمل جاهدة على ترتيب حل سياسي للنزاع الدائر في سوريا دون حل عسكري موضحا أنه دعا كافة الأطراف في سوريا إلى إيقاف الهجمات وحماية المدنيين والسماح بإيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية لهم. وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح من جهته كلمته في ختام أعمال المؤتمر "إننا أثبتنا جميعا للتاريخ ثانية قدرتنا على التواصل لتوفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء في سوريا لمواجهة كارثة حصدت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وشردت الملايين ،وهذه الكارثة التي صنفتها الأممالمتحدة بأنها أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر وآثارها المروعة على دول الجوار السوري " . شاركت في أشغال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا وفود من حوالي 70 دولة من بينها الجزائر التي مثلها وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. و دعا السيد لعمامرة خلال كلمته أمام المؤتمر الى تعزيز الجهود الدولية للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين و تكثيف العمل لوقف نزيف الدم وحمل الفرقاء السوريين على الحوار لايجاد حل سياسي للازمة السورية.