دعت كفاءات جزائرية مقيمة بمنطقة إيل دو فرانس يوم الاحد بباريس الى انشاء "دليل" مع مجلس علمي يتوفر على امكانيات من اجل الاستجابة لمتطلبات التنمية التي يحتاجها البلد الاصلي. في هذا الصدد دعا المشاركون في ورشة مع كفاءات وطنية مجتمعة بالمركز الثقافي الجزائري في اطار المهمة الاستكشافية لدى الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج التي يقوم بها المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي الى انشاء "دليل للاحتياجات" في كل مجال محدد سيما في القطاعات المحورية في الجزائر من اجل السماح في المستقبل بدعوة كفاءات معينة تقيم في الخارج. كما اكدوا بحضور رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي السيد محمد الصغير باباس و سفير الجزائربفرنسا عمار بن جامع و رؤساء المكاتب القنصلية بمنطقة إيل دو فرانس و في اطار تفاعل الجالية الجزائرية مع البلد الاصلي الى شراكة في مجالات التكوين و التربية و الثقافة و العلوم و العلوم الانسانية مع تعزيز اداة المتابعة و التقييم الدوري للبرامج و السياسات العمومية لتنمية البلاد. و اعتبروا في هذا السياق ان تطور امكانيات عالمية جديدة "تؤثر على الجزائر سيما في مجال المحروقات -حتى وان كنا نصدر هذه الثروة". و عن سؤال حول معرفة كيف يمكن تغيير نظام النمو و باي ادوات اوصى المشاركون برفع مساهمة القطاع الخاص في التنمية الوطنية و هي المساهمة التي لا تتعدى حاليا حسب رايهم عتبة "9 % من النسبة الاجمالية للاستثمار في الجزائر". و في معرض تطرقهم للعناصر التي من شانها مرافقة هذه الحركية من الخارج اكد هؤلاء على ضرورة تمكين الهجرة الجزائرية من "الاجراءات الوطنية" مع امكانية تحويل فوائد نشاطاتهم الى الخارج حسب ما يقتضيه القانون الجديد. كما اوصى المتدخلون بانشاء بنك جزائري و صندوق للاستثمار و غرفة للتجارة في فرنسا فضلا عن تحسين مناخ الاعمال. بهذه المناسبة تم اقتراح تجسيد مشروع "دار الجزائر" في فرنسا الى جانب التمويل المشترك لتأطير الاطروحات التي تؤدي الى شهادات مشتركة للدكتوراه (من اجل وضع حد لعدم الاعتراف بشهادات الجانبين). و قد تم عرض هذه التوصيات عقب اشغال ثلاثة ورشات تناولت على التوالي مواضيع: تفاعل النخبة الجزائرية مع البلد الاصلي و كذا اشكالية طراز النمو الاقتصادي وتعزيز ديناميكية التعاون غير المركزي. و في تدخله بعد انتهاء الاشغال اشار السيد باباس الى ان حوصلة للتوصيات سيتم اضافتها لتلك التي توجت المراحل الاخرى من مهمته في فرنسا حتى تكون خارطة طريق يتم عرضها على السلطات العليا للدولة. من جانبه اعرب سفير الجزائر في فرنسا عن ارتياحه "لمدى تمسك" الكفاءات الوطنية ببلادهم مؤكدا ان التوصيات التي سيتم توجيهها للسفارة و القنصليات "سيتم دراستها و تجسيدها قدر المستطاع" كما اعرب عن امله في ان تكرس مثل هذه الاجتماعات ك"قاعدة".