نظمت مساء الاثنين بالجزائر العاصمة في إطار الطبعة التاسعة لمهرجان الجزائر سهرة فنية على شرف رمز الأغنية الجزائرية الفنانة سلوى من إحياء ثلة من الفنانين "سلينا دي بييدادي كوارتيت" (البرتغال) و "شيوخ سلاطين الطرب" (سوريا) و المغنيات نرجس و ايمان صهير و نسرين غنيم من الجزائر. و تميز الحفل التكريمي للفنانة سلوى الذي نظم في إطار الطبعة التاسعة للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية و الموسيقى العتيقة الذي تحتضنه قاعة ابن زيدون برياض الفتح منذ افتتاح فعالياته يوم السبت 20 ديسمبر في جو بهيج بحضور جمهور غفير. و استهلت الفنانة البرتغالية "سيلينا دي بييدادي كوارتيت" السهرة ببرنامج ثري حظي بإعجاب الحضور غلب عليه طابع "ألنتيخو" الذي يميز جنوبالبرتغال. و أمتعت فرقة حلب السورية (شمل-غرب سوريا) "شيوخ سلاطين الطرب" الجمهور بآدائها تشكيلة متنوعة من "الموشحات" و "المقامات". كما أدت الفرقة السورية التي تضم عشرة موسيقيين بقيادة بشير أحمد بيج طبوع غنائية أخرى مثل القصيدة و الموال و القدود و الأغنية الشهيرة "ابعثلي جواب". سلوى: مشوار فني عريق ساهم في إثراء الأغنية الجزائرية نشطت السيدة نرجس الجزء الثالث من السهرة المكرس لأغنية الحوزي و قدمت أشهر الأغاني التي أدتها الفنانة سلوى في هذا الطابع الغنائي. و كانت فطومة لميتي المعروفة باسمها الفني سلوى -التي ولدت ببوزريعة (الجزائر العاصمة) -قد خطت أولى خطواتها في المجال الفني في سن مبكرة حيث شاركت في العديد من الحصص الخاصة بالأطفال قبل أن تسجل أولى أغانيها التي كتبها محمد الجاموسي و كيكونو ديبازي ثم أغنيتها الثالثة (1960) من كلمات الحاج لحبيب حشلاف و من تلحين عمراوي ميسوم. بعد أن حققت أولى أغانيها نجاحا باهرا كرست سلوى-مثلما أسماها محمد الطاهر فوضالة- نفسها للفن و شاركت في جولات فنية و أسابيع ثقافية في 1963 قادتها إلى العديد من عواصم العالم. في 1966 تحصلت على أوسكار أول مهرجان للأغنية الجزائرية عن أغنية من تلحين محبوب سفر باتي. و ساعدها على اختياراتها الغنائية قائد الجوق الموسيقي بوجمية مرزاق (1932-1985) و فضيلة الدزيرية (1917-1970) وجهت مشوارها الفني نحو الأغنية الكلاسيكية الجزائرية. و تعاونت الفنانة سلوى مع عدة شعراء و ملحنين جزائريين و أجانب. و تحصلت على جائزة التاج الذهبي في 2006 خلال الطبعة ال21 لمهرجان تيمغاد الدولي. و تتواصل فعاليات الطبعة التاسعة لمهرجان الجزائر إلى غاية 29 ديسمبر وسيحتضن يوم الثلاثاء جمعية "سلام" (تلمسان) و فرقة "الراشدية" (تونس) و الفنانة الجزائرية لمياء مديني.