تم وضع خطة عمل أولية لبعث إنجاز مشاريع تنموية لتحسين الظروف المعيشية لقاطني ولايتي سوق أهراس (الجزائر) والكاف (تونس) وذلك خلال اجتماع مشترك بين مسؤولي الولايتين عقد الاثنين الماضي بمدينة الكاف، حسب ما علم اليوم الأربعاء من مصالح الولاية. وقد بحث المسؤولان الجزائريوالتونسي، حسب المصدر سبل التعاون في مجال التنمية المحلية لمناطق الشريط الحدودي للولايتين وذلك تجسيدا لقرارات رئيسي البلدين عبد العزيز بوتفليقة و الباجي قائد السبسي و كذا ترجمة نتائج اللقاء الذي جمع بين وزيري الداخلية للبلدين بمناسبة إحياء الذكرى ال57 لأحداث ساقية سيدي يوسف. وقد تم خلال هذا اللقاء الأولي عرض واقع التنمية بهذه المناطق وأهم القطاعات التي سيتم التركيز عليها في إطار التعاون بين البلدين من بينها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من خلال تبادل خبرات برامج الإصلاح المعتمدة بالبلدين وذلك بدراسة آليات مناسبة للتبادل بين جامعتي الولايتين وتنظيم دورات مشتركة للتظاهرات العلمية والثقافية كما أضافت ذات المصالح. وتم خلال هذا اللقاء التطرق إلى كيفية تفعيل التعاون في قطاع التكوين والتعليم المهنيين من خلال دراسة إمكانية فتح فرص التكوين والتربص بالمراكز المتخصصة خاصة مركز بلدية الحدادة. أما في المجال الفلاحي، فذكر المصدر ان الوفدين تطرقا إلى كيفية بعث مشاريع لاستغلال الإمكانيات المتوفرة لاسيما وأن مناطق الشريط الحدودي للولايتين تتوفر على ثروة غابية ونباتية هامة توفر ثروة اقتصادية معتبرة في إنتاج الخشب والفلين وحتى التين الشوكي. و يتم ذلك بالتركيز على الاستفادة من خدمات المعاهد والبحوث العلمية والمراكز الفنية للولايتين وبرمجة تظاهرات تقنية وعلمية مشتركة بين إطارات وفلاحي الولايتين إضافة إلى تبادل المعلومات في الوقت المناسب فيما يخص حماية الثروة الحيوانية خاصة ما تعلق بالحملات الوقائية ضد الأمراض المعدية مع إنشاء جهاز مشترك لتبادل المعلومات في مجال مكافحة الأمراض الفلاحية. وبشأن الصناعة والتجارة فقد تمت دراسة إمكانية استغلال المؤهلات في الجانب التجاري والصناعة التقليدية التي تزخر بهما المنطقتان حيث تم إعداد تصور حول الإسراع في إنجاز المركزين الحدوديين بالفويض ببلدية أولاد مؤمن (الجزائر) وغار الدماء (تونس) و اقتراح إمكانية إقامة معرض دولي مشترك سنويا يتم فيه عرض وبيع مختلف المنتجات المحلية للبلدين إضافة إلى إقامة شراكة بين رجال الأعمال للولايتين وتنظيم لقاءات بين مختلف الغرف والهيئات المعنية بالاستثمار لتحديد مجال الشراكة، حسب ذات المصدر. وأخذ محور التشغيل هو الأخر حيزا هاما في هذا اللقاء حيث درس الطرفان إمكانية استغلال اليد العاملة المتوفرة بالمناطق الحدودية الجزائريةالتونسية لجلبها للمناطق الداخلية لذات الولاية في جانب الاختصاص المتعلق بالبناء والفلاحة كون البرامج والمخططات التنموية للخماسي 2015-2019 تتطلب توفر يد العاملة مؤهلة. أما في الجانب الاجتماعي فقد عكف الطرفان على التفكير في استحداث آليات لتوطيد التكامل ومواكبة التحديات لتنمية المناطق الحدودية الجزائرية-التونسية للتكفل بشريحة سكانية كبيرة بما في ذلك الجالية الجزائرية من خلال توفير الخدمات الصحية والتعليم والخدمات الإنسانية و ذلك بتفعيل نشاط الهلال الأحمر الجزائري و نظيره التونسي لاسيما فروع منطقة جندوبة والكاف (تونس) وسوق أهراس (الجزائر). يذكر في هذا السياق بأن هناك برنامجا للتعاون منذ سنة 2007 يشمل التكوين في الكوارث والإسعافات وتقديم الإعانات بالشريط الحدودي. للإشارة فإن هذا اللقاء سيتبع بلقاء مماثل بعد 15 يوما بولاية سوق أهراس سيتم من خلاله وضع تصورات أخرى للبرامج التي يمكن تنفيذها ستقدم إلى اللجنة التقنية لدراستها ثم تصادق عليها اللجنة العليا المشتركة للبلدين.