أكد وزير التجارة عمارة بن يونس يوم الاثنين بالجزائر أن ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية خاصة الفلاحية المسجل في أسابيع الأخيرة مرده الى تذبذب في تموين السوق وبقاء الطلب على هذه المنتجات في نفس المستوى. وأوضح بن يونس في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني بالقول "نعم توجد بعض الاختلالات في أسعار بعض المواد الغذائية والفلاحية منها خصوصا إلا أن هذا الارتفاع الذي ميز هذه الفترة يعود لصعوبة الظروف المناخية ونقص في التموين الكافي للسوق من طرف الجهات المعنية". ويعرف السوق منذ بضعة اسابيع ارتفاعا معتبرا في أسعار الخضر والفواكه قابله نقص في التموين ببعض البضائع على غرار المنتجات الفلاحية حسبه. وبعد ان ذكر بأن أسعار السلع عموما هي "حرة" ويحددها السوق وفقا لمتغيرات العرض والطلب فسر السيد بن يونس ضعف تموين السوق بالمنتجات الاساسية برداءة الظروف الجوية الأمر الذي جعل النتيجة المباشرة لها تنعكس على ارتفاع الاسعار نظرا لبقاء الطلب في نفس المستوى. كما قال ان الاسعار تعرف بعض التراجع مقارنة بالسنة الماضية وأن الاسعار تحددها اسواق الجملة وليس التجار الصغار مبرزا دور مصالح الرقابة في القضاء على الاحتكار الذي تعرفه بعض المواد. من جهة اخرى جدد وزير التجارة التاكيد على أن الحكومة "لن تتراجع عن سياسة دعم المواد الأساسية الواسعة الاستهلاك" رغم توجه الدولة الحالي الى ترشيد النفقات وتنويع الصادرات في ظل تراجع أسعار البترول. وأضاف في ذات السياق أن انضمام الجزائر الى منظمة التجارة العالمية لن يؤثر على سياسة دعم الأسعار لأن "مسألة دعم الأسعار قرار سيادي للدولة ومن حق الجزائر دعم سعر أي مادة ترغب في دعمها".