اقترحت المطربة الاسبانية "لا نغرا" مساء الخميس بالجزائر العاصمة حفلا زاوجت فيه بين قوة إحساس أغنية الفلامنكو التقليدية و ثراء الإيقاعات الحديثة لمختلف الأنواع الموسيقية. وقدمت الفنانة التي نشطت هذا الحفل بقاعة المحاضرات للإذاعة الجزائرية في إطار المهرجان الأوروبي ال 16 في الجزائر على مدار ساعة أغاني مزجت فيها الألحان الغجرية بإيقاعات مختلفة زاوجت بين الجاز و "بوب ميوزيك" و الريقي. وقد تقاسمت المطربة التي كانت مرفوقة بالعازف على آلة القيثارة خوان فرننديز بكثير من الحب و السخاء أغاني تناولت مواضيع يتميز بها هذا النوع الموسيقي الأندلسي الأصل كالحب و الانفصال و الوحدة. واستطاعت "لا نغرا" بصوتها القوي و الشجي أن تبهر الجمهور العريض بما قدمته من مزيج وجيه بين الحماسة الشعرية و الفنية و الحداثة حيث أعطت للفلامنكو بعدا جديدا. وتجلى هذا المزج الناجح في الأنواع من خلال أداء العازف على القيثارة الذي كان ينتقل ببراعة كبيرة من الألحان الكلاسيكية للفلامنكو إلى إيقاعات موجه أكثر نحو البلوز أو الروك. ومن جهة أخرى أبت المطربة إلا أن تكرم "شاعرا كبيرا" للفلامنكو الممثل و المطرب الاسباني انطونيو مولينا (1928-1992) من خلال أدائها لبعض أغانيه الكلاسيكية التي راقت كثيرا للجمهور الذواق الحاضر. ستنشط المطربة الاسبانية التي يعني اسمها -كما قالت- "غجرية" يومي 22 و 23 مايو المقبل حفلا بكل من تلمسان و وهران في إطار المهرجان الأوروبي ال16في الجزائر التي تتواصل فعاليتها إلى يوم 25 مايو الجاري.