تعرف زراعة الكرز بولاية المدية اهتماما متواصلا لدى الفلاحين وكذلك عند مسؤولي القطاع الذين يضاعفون مجهوداتهم من أجل إعادة بعثها من جديد حسبما لوحظ. وقد انخفض هذا النشاط في العقود الأخيرة بسبب تخلي المزارعين عنه مفضلين اللجوء إلى الأشجار المثمرة الأكثر ربحا. وكان الإنتاج القياسي من الكرز قد تم تسجيله خلال الموسم الفلاحي 2013-2014 بتجاوزه حسب إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية 000 17 قنطار بمختلف أنواعها معززة بذلك إلى حد ما النهج الذي اتبعته هذه المصالح للمحافظة على الإنتاج الموجود والشروع في العمليات التي من شأنها إعطاء دفع جديد لزراعة الكرز. وقد انطلقت مديرية المصالح الفلاحية في برنامج لتوسيع القدرات المحلية من أجل زرع ألف هكتار من الكرز عبر البلديات التي لها تجربة في هذا المجال على غرار بلديات بن شكاو و وزرة و العمارية و سي محجوب و أولاد ابراهيم. وأوضحت المديرية أن المساحة المخصصة لهذه الزراعة بلغت بفضل الأشجار الجديدة التي غرست على مستوى هذه البلديات 473 1 هكتار مقابل 400 هكتار تقريبا المستغلة بشكل غير منتظم من قبل أصحابها منها 320 هكتار فقط كانت في الإنتاج. وأضاف المصدر أن الهدف المسطر من مديرية المصالح الفلاحية يتمثل في التوسيع التدريجي للمساحات المخصصة لزراعة الكرز وخاصة في المناطق التي تتوفر على الإمكانات وفي المعرفة في هذا الميدان وكذا إدخال هذه الزراعة في مناطق جديدة بهدف تنويع النشاط الفلاحي وتوسيع نوعية الكرز وعدم الاكتفاء بالأنواع التقليدية المنتجة محليا مثل " بيقارو" و "بيرلات" و " نابوليون". وحسب مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية فإنه تم إجراء تجربة بنجاح على نوعين جديدين واحد محلي يدعى "تيقسراين" والآخر أجنبي يحمل إسم "هيدلفنجن" ببعض المستثمرات الفلاحية للمنطقة مشيرين إلى أنه تم إجراء منذ مدة على مستوى المعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم لبن شيكاو على ثلاثين نوع منها خمسة عشرة (15) نوعا أعطت نتائج ناجحة وسيتم إدخالها تدريجيا في عدد من المستثمرات بالمنطقة.