تسعى الجزائر إلى الظفر ب "أكبر عدد ممكن من الميداليات" في الألعاب الإفريقية المقبلة المقررة من 4 إلى 19 سبتمبر 2015 في برازافيل (الكونغو)، حسب ما أكده رئيس الوفد الجزائري، محمد جيراوي، آملا في تحقيق "نتيجة أفضل من تلك المسجلة في مابوتو 2011". وخلال اجتماع تنسيقي مع الاتحاديات الرياضية الوطنية انعقد يوم الأحد بمقر اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية، تحسبا لهذا الموعد الإفريقي، صرح جيراوي أن "هذه الألعاب تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لنا. سنتنقل إلى برازافيل بأحسن رياضيينا للفوز بعدد أكبر من الميداليات مقارنة بما تم الحصول عليه في دورة مابوتو السابقة (2011)". وأشار العديد من ممثلي الاتحاديات الذين حضروا الاجتماع إلى أن لرياضييهم منافسات تتزامن مع موعد الألعاب الإفريقية 2015، غير أن جيراوي كان صارما في رده، داعيا الهيئات الفديرالية إلى احترام التزاماتها. وشدد المسؤول نفسه على أن الألعاب الإفريقية "مندرجة في عقود برامج الأهداف التي وقعتها الإتحاديات. الألعاب الإفريقية أولا، ثم سنعطي الإمكانيات لكل رياضي يرغب في المشاركة في دورات أو مسالك عالمية. كمثال على ذلك، أذكر لاعبة التنس ايناس ايبو التي تملك حظوظا كبيرة في التتويج". وبصفته رئيسا للوفد الجزائري، قام جيراوي، مؤخرا، بزيارة إلى برازافيل، للوقوف على ظروف الإقامة و الإطعام و النقل و المنافسات. وأوضح في هذا الشأن، "السلطات الكونغولية سخرت كل الإمكانيات اللازمة من أجل توفير ظروف مريحة للرياضيين. بالنسبة لرياضيينا، فإنهم سيقيمون في القرية الإفريقية بكينتيلي التي تتسع إلى 7800 سرير و تبعد ببضعة كيلومترات عن مكان إقامة المنافسات". وسيتم إنشاء مركز صحي جزائري صغير في القرية، اذ سيضم 18 فردا من أطباء و مدلكين. وبخصوص الاعتمادات، أخبر رئيس الوفد أنه تم تحديد تاريخ 15 يوليو، كآخر أجل لذلك، مشيرا "ينبغي على الإتحاديات أن ترسل ملفات الرياضيين و المرافقين كاملة، قبل 5 يوليو، حتى يكون لنا الوقت الكافي لاتخاذ الإجراءات اللازمة و تحويل طلبات الاعتماد عبر الحقيبة الدبلوماسية". وسيتنقل الوفد الجزائري الذي من المقرر أن يصل تعداده إلى 500 شخص من بينهم 400 رياضي، على متن رحلة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية. وكانت الجزائر خلال الألعاب الإفريقية التي أقيمت عام 2011 بمابوتو (الموزمبيق) قد احتلت المركز الخامس برصيد 76 ميدالية (22 ذهبية و 30 فضية و 34 برونزية).