تم تسجيل تراجع في عدد حالات التسمم الغذائي بقسنطينة خلال السداسي الأول من السنة الجارية حسبما علم يوم الأربعاء من حياة ميلوس مفتشة رئيسية لقمع الغش بمديرية التجارة. وفي مداخلتها خلال يوم تحسيسي حول مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه احتضنته قاعة المداولات بمقر الولاية أوضحت ذات المسؤولة بأنه تم تسجيل خلال السداسي الأول من سنة 2015 بالإضافة إلى شهر يوليو من نفس السنة ما مجموعه 33 حالة تسمم غذائي (13 حالة في شهر يوليو وحده) ناجمة عن استهلاك على وجه الخصوص البطيخ والمرطبات و اللحم المفروم مقابل 97 و 46 حالة خلال نفس الفترة من سنتي 2013 و 2014 على التوالي. وأضافت الآنسة ميلوس بأن أغلبية حالات التسمم الغذائي التي وقعت خلال النصف الأول من السنة الجارية سجلت بعاصمة الولاية مشيرة إلى أنه تم رصد أغلبية المخالفات المتعلقة بنقص النظافة و عدم صلاحية و عدم مطابقة المنتج بالمطاعم أساسا. ومن جهة أخرى أشار عبد الغني بونعاس رئيس مصلحة حماية المستهلك و قمع الغش بذات المديرية إلى أن محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و الأغذية هي مسؤولية يتقاسمها الجميع من مسؤولين و مواطنين موضحا بأنه استنادا لتقارير منظمة الصحة العالمية يمرض ملايين الأشخاص سنويا نتيجة تلوث المياه و الأغذية عبر العالم. كما تطرق في ذات الصدد إلى أهم الأسباب المؤدية للأمراض المتنقلة عن طريق المياه و الأغذية و الوسائط الناقلة للأمراض و خطورة الأغذية غير السليمة على صحة الإنسان و كذا دور مصالح حماية المستهلك و قمع الغش في الوقاية من حالات التسمم الغذائي و الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. وتخلل هذا اللقاء التوعوي المتزامن مع موسم الاصطياف الذي يتميز بالحر الشديد و الذي يتطلب في غالب الأحيان وقاية خاصة لتفادي الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه و الأغذية مداخلات عدة إطارات من المكاتب البلدية للنظافة أجمعوا خلالها على ضرورة احترام شروط النظافة و النظافة الصحية.