أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسي، أنه من المرتقب أن تكشف السلطات السعودية مساء اليوم الاثنين عن القائمة الرسمية النهائية للحجاج المتوفين في حادث التدافع بمنى بالبقاع المقدسة. وأوضح السيد عيسى خلال إستضافته في منتدى الإذاعة أنه "يرتقب موافاة السلطات السعودية مساء اليوم الاثنين بقائمة رسمية بأسماء المتوفين في حادثة التدافع بمشعر منى وذلك بواسطة البصمة الالكترونية لتحديد هوية كل حاج". وفي موضوع متصل، قال الوزير انه بحوزته لحد الآن "قائمة غير نهائية للحجاج الجزائريين وهي 18 حالة وفاة و23 مصابا و49 مفقودا"، مضيفا بأنه لا يريد أن يسبق الأحداث وهو ينتظر التقارير الرسمية. وذكر بان السلطات السعودية طالبت أمس الأحد من الجزائر إيفادها بقائمة أسماء الحجاج الجزائريين المفقودين لتسهيل عليها البحث بواسطة استعمال البصمة الالكترونية وإجراء حالات المسح بأماكن حفظ جثث المتوفين من الحجاج. وبالمناسبة رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف "أي استغلال للتجاذب السياسي لحادثتي سقوط الرافعة أو تدافع الحجاج في مشعر منى في انتظار انتهاء السلطات السعودية من التحقيقات الجارية على قدم وساق حول الأسباب التي أدت إلى ذلك". وقال أن "نظام رمي الجمرات بمنى جنب حدوث التدافع أو الاختناق وشيء من هذا القبيل على مدار سنوات باستثناء حادثة 2006 الذي ذهب ضحيتها 400 حاج وحاجة"، مضيفا بأنه يجهل الخلل أو الأسباب التي دفعت إلى ذلك التدافع و"تلك الكارثة". ووصف الوزير حادثة منى "بالشيء المهول وفوق القدرة البشرية وأنها مأساة محزنة خرجت عن الطبيعة والمألوف"، مضيفا بأن الصورة التي أعطتها الصحافة العالمية أساءت للإسلام والمسلمين. وفيما يخص تقييم عملية الحج لهذا الموسم، أكد محمد عيسى التزامه بحج الكرامة الذي وعد به قبل انطلاق موسم الحج، مشيرا إلى انه لم ير بأم عينيه افتراش الحجاج الجزائريين للكرتون في الشوارع، مشيدا في نفس الوقت بتضامن الجزائريين مع بعضهم البعض لاسيما في حادثة منى. وبخصوص عودة الحجاج الجزائريين إلى ارض الوطن، أعلن الوزير أن آخر رحلة عودة للحجاج ستكون يوم 19 أكتوبر الجاري. وأعلن بالمناسبة، أن الجزائر "لن تقلص من حصتها كإجراء أو موقف سياسي من تنظيم الحج"، مؤكدا بان حصتها في السنة القادمة سوف ترتفع إلى 36 ألف حاج.