ستنظم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري فعاليات اليوم الوطني للشجرة في 25 أكتوبر الجاري تحت شعار"الشجرة: استثمار للمستقبل" حيث تم تسطير العديد من النشاطات التحسيسية عبر كامل ولايات الوطن، حسب المنظمين. و سيتضمن الحفل الافتتاحي الذي سيقام بولاية سيدي بلعباس عدة نشاطات ستشمل تنظيم محاضرات ولقاءات ومعارض وابواب مفتوحة حول مواضيع تخص الغابات وضرورة الحفاظ على الشجرة كمورد طبيعي هام. و حسب مدير الاعلام بوزارة الفلاحة برشيش جمال فقد "خصصت النشاطات المبرمجة لاعلام الرأي العام بأهمية الشجرة و النظام الايكولوجي الغابي في التنمية الاقتصادية للبلاد بالاضافة إلى فوائدها على الصعيدين الاجتماعي والبيئي". ولهذا الغرض فقد تمت برمجة تظاهرة تحسيسية تدوم 15 يوما عبر كامل ولايات الوطن وهذا ابتداءا من 24 اكتوبر الجاري بمشاركة المجتمع المدني وأعضاء الكشافة الاسلامية الجزائرية ووسائل الاعلام والمؤسسات المدرسية ومؤسسات التكوين. وستنظم في هذا الإطار، عدة نشاطات تربوية وثقافية ورياضية وكذا عمليات تشجير وزيارات لورشات التشجير و زيارات على مستوى الحظائر الوطنية والمحميات الوطنية يضيف نفس المصدر. و من جهة أخرى، دعت وزارة الفلاحة منظمات المجتمع المدني لاطلاق نشاطاتها الخاصة من أجل توسيع عمليات التحسيس الموجهة لعموم المواطنين وتشجيعهم على الاندماج في عمليية الحفاظ على الشجرة والطبيعة والبيئة. وحسب الارقام المقدمة من طرف الوزارة فإن الثروة الغابية الوطنية بلغت 2ر4 مليون هكتار في 2015 تضاف اليها 600 ألف هكتار من الاراضي التي سيتم ادماجها من طرف ادارة الغابات وذلك بفضل الجهود المبذولة لاعادة التشجير منذ 1962. وتتوزع هذه الثروة على 1.420.000 هكتار من الغابات و2.415.000 هكتار من الشجيرات والاحراش و280.000 هكتار من الشجيرات حديثة الغراسة وتضم أساسا الصنوبر الحلبي (70 في المائة) و الفلين (21 في المائة). يذكر ان الجزائر لها مخطط وطني للتشجير صودق عليه من طرف مجلس الحكومة سنة 1999 وشرع في تطبيقه سنة 2000. ويهدف هذا المخطط الى توسيع المساحات الغابية وحماية السدود من التوحل ومكافحة الانجراف وحماية الثروة الحيوانية المتمركزة بالمناطق الغابية. وتم إلى غاية 2015 تشجير أزيد من 760 الف هكتار في إطار ذات المخطط بنسبة تعادل 65 في المائة من البرنامج الممتد الى غاية 2020.