شدد مختصون في أشغال اليوم الأول لطب أمراض المسالك البولية المنظم اليوم السبت بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي "الدكتور أمير محمد بن عيسى" لوهران على أهمية وضع إستراتيجية مع مختلف الاختصاصات للتكفل أحسن بسرطانات المسالك البولية. وذكر المدير العام لهذه المؤسسة الصحية العميد كوجيتي رشيد على هامش هذا اللقاء الذي يتناول موضوع "السرطانات البولية: مستجدات" أن موضوع هذه التظاهرة العلمية يعد أساسي مما سيمكن من الوصول إلى إستراتيجية علاجية متعددة الاختصاصات متجانسة في الجزائر. وسيسمح هذا اللقاء الذي يشارك فيه مختصون في أمراض المسالك البولية بالجزائر بتوحيد هذه الاستراتيجية من أجل التكفل الأحسن بالمريض المصاب بسرطان المسالك البولية ومعرفة وسائل التشخيص الجديدة المعتمدة عبر العالم وتبادل التجارب حول نوعية العلاج يضيف العميد كوجيتي الذي أشرف على افتتاح هذه التظاهرة العلمية. من جهته أكد البرفيسور شاعر بوسعد من المستشفى العسكري "الدكتور محمد الصغير نقاش" لعين النعجة على ضرورة عمل اللجنة التشاورية المتعددة الاختصاصات في التكفل الأحسن بالمصابين بمثل هذا النوع من السرطانات مبرزا أن "قرار الجراحة لا يمكن أن يكون بين الجراح ومريضه وإنما يتعين على الجراح إطلاع المريض على طريقة العلاج ومزايا وسلبيات كل تقنية". وفي هذا الإطار أوضح ذات المسؤول الذي ذكر أن سرطان المتانة يحتل المركز الأول عند الرجل في الجزائر ويليه سرطان البروستات أن "اجتماع تشاوري متعدد الاختصاصات يسمح بتقديم عدة وجهات للوصول الى الطريقة المثلى للتكفل بالمصاب". من ناحيته أبرز البرفيسور عبد المجيد عطار من المركز الاستشفائي الجامعي لوهران أن "التنسيق بين مختلف المصالح الطبية التي لها صلة بسرطانات المسالك البولية يلعب دورا كبيرا في التكفل الأحسن بالمصاب" مبرزا أنه يوجد عبر المستشفيات لجان تشاورية تتشكل من عدة مختصين منهم في المسالك البولية والعلاج بالأشعة والكيميائي والتصوير الطبي والطب النووي والأورام السرطانية وقد أعطت "نتائج جيدة في التكفل بالمريض". وقد تركزت أشغال هذا اللقاء المنظم من قبل المستشفى العسكري الجهوي الجامعي "الدكتور أمير محمد بن عيسى" لوهران على تقديم عدة مداخلات حول الطرق المعالجة للسرطانات البولية (البروستات والمتانة والكلى) وعرض التقنيات الجديدة في مجال الجراحة الخاصة بالأمراض المذكورة عبر العالم وفي الجزائر. وقد شارك في هذه التظاهرة العلمية التى جاءت تنفيذا للمخطط التقديري للأيام العلمية لوزارة الدفاع الوطني لسنة 2015 مختصون من المستشفيات العسكرية لعين النعجة (الجزائر) ووهران وقسنطينة وكذا من المستشفيات المدنية منها المركز الاستشفائي الجامعي لوهران.