امتعت الفرقة الموسيقية التقليدية اليابانية واسانبومWansnbom الجمهور الذي حضر مساء يوم الثلاثاء باوديتوريوم الإذاعة الوطنيةبمعزوفات من تراثها الموسيقي العريق. فقد استطاع الثلاثي المكون للفرقة توان ايبيكيToen Hibiki العازف علىالطبل ( تايكو )باليابانية و عازف الناي(شاكوهاشي ) اخيتو اوباما Akihito Obama و العازف على العود (شاميسان) داي ياماموتوDai Yamamoto من الاستحواذ على مسامعو أحاسيس الحضور الى نهاية العرض الذي كان له وقع جميل في النفوس. واكتشف بعض المتتبعين لأول مرة هذه الموسيقى الشرقية الساحرة التي تقتربطريقة بأدائها وطقوسها من الأجواء الروحانية و العبادية. قدمت الفرقة أمام القاعة لوحات جماعية تمازجت فيها تلك الآلات التقليديةالعريقة على اختلاف إيقاعاتها و أنغامها في معزوفات جمعت بين خصائص كل آلة. وقد تألق توان ايبيكي في طريقة الضرب على آلة الدف التي روضها ليعبر منخلالها مختلف مظاهر الحياة. فكانت تعبر بصخبها أحيانا عن الحروب و الأزمات و تصورفي مرات أخرى بهدوء مظاهر المحبة و التسامح. واستطاع داي ياماموتو العازف على آلة العود الأصيلة والتي يختلف شكلهاعن العود العربي ان يخلق نوعا من التوازن بين صخب الدف ورقة و حنية الناي الذيكان يتراقص بين اصابيع اخيتو اوباما ليضفي صوته الرقيق أجواء من الشاعرية على المعزوفات. تعاقبت على الخشبة لوحات بين العزف المشترك و عروض منفردة لكل عازف. وقدمالفنانون برنامجا ثريا و متنوعا مكن الجمهور من اكتشاف في كل مرة جزءا من التراثالتقليدي الياباني حيث كانت بعض القطع التي عزفت تعود لأكثر كم 1500 سنة. ونجح الثلاثي في تقديم عرض متناسق سمح لكل عازف من إبداء خصوصيته و طريقةتعبيره و تمكنه في تقنيات آلاته مما أعطى في النهاية عرضا متميزا على جميع الأصعدةوصل إلى قلوب الحضور الذين تواصلوا مع البرنامج الى نهايته في جو من الاستمتاع. ولم يخف الجمهور إعجابه بما قدم في هذا الحفل الذي استعملت فيه الالاتموسيقية تقليدية مصنوعة من المواد المحلية مثل جلود بعض الحيوانات بالنسبة للطبلة أو أغصان الأشجار المحلية على غرار الناي ذي الخمسة ثقوب. فإلي جانب الذين اكتشفوا لاول مرة هذه الموسيقى بالرغم من الفرقة سبق وان زارت الجزائر في 2007 هناك بين الشباب من يعرفون هذه الموسيقى و يحبها. وستنتقل الفرقة بعد غد الى قسنطينة لتقديم حفل مماثل وذلك في اطار تظاهرةالجزائر عاصمة الثقافة العربية .