أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في مذكرة عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان (4 فبراير) على ضرورة إدراج مكافحة السرطان ضمن الجهود الرامية إلى القضاء على المفاهيم الخاطئة بإشراك السكان في حماية الصحة من خلال تعريفهم بطرق الوقاية. وتحتفل وزارة الصحة هذه السنة بالتعاون مع جمعية "الأمل" لمساعدة المصابين بالسرطان باليوم العالمي لمكافحة السرطان تحت شعار "يمكننا القضاء على السرطان". وأوضحت المذكرة أن "هذا اليوم العالمي يهدف أساسا إلى القضاء على المفاهيم والتصورات الخاطئة بإشراك السكان في حماية صحتهم من خلال إعلامهم وتعريفهم بطرق الوقاية من السرطان". وسيتم بهذه المناسبة التركيز على "الوقاية الأولية والكشف والعلاج". وتكمن الوقاية الأولية في "ترقية الإجراءات الرامية إلى استهداف عوامل الإصابة بالسرطان لاسيما التغذية باعتماد سلوكات مفيدة للصحة". كما يعول المنظمون على "التحسيس بتأثير نمط الحياة على الصحة وظهور السرطان" وكذا "التعريف بالعلامات الأولى للإصابة بالسرطان" و "أهمية الكشف المبكر". وبخصوص الكشف سيتعلق الأمر ب"التعريف بوسائل الكشف وأنواع السرطانات التي يمكن أن تستفيد من عمليات الكشف وتقديم عروض تفاعلية بوسائل الكشف الموجودة لجعل السكان ينضمون لهذا المسار". وفي مجال العلاج يتوخى المنظمون "الإعلام بوسائل العلاج المتوفرة في الجزائر بما فيها العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة ووسائل العلاج المستهدف والمسكن ووسائل المرافقة لتحسين نوعية عيش مرضى السرطان". و حسب وثيقة وزارة الصحة فإن العبرة المستخلصة لهذه السنة تتمثل في كون "معرفة السرطان تسمح بالتغلب عليه من خلال تحديد أهم المسببات عبر تدخلات صحية غير مكلفة يتم القيام بها لدى مجموع السكان بتطبيق استراتيجيات تقوم على الوقاية والكشف المبكر والتكفل بالمرضى". ومن أهم العوامل المسببة للسرطان والتي يمكن التحكم فيها هي التدخين وتعاطي الكحول والمخدرات ونظام التغذية غير المتوازن والالتهابات المزمنة المرتبطة بفيروس التهاب الكبد Bوفيروس التهاب الكبد C. ويشمل برنامج هذه التظاهرة ندوة موضوعاتية تنعقد يوم الخميس بقصر المعارض "صافكس" ستتمحور أساسا حول التقدم المحرز في مجال تنفيذ المخطط الوطني لمكافحة السرطان. كما سينظم معرض إعلامي لفائدة الجمهور حول السرطان يومي الخميس والجمعة. وأعلنت الوزارة عن توجيه تعليمات على المستوى المحلي لمديري الصحة الولائيين ل"اتخاذ كامل التدابير من أجل إطلاق هذه التظاهرة بالتعاون مع الفاعلين المحليين العموميين والخواص وشركاء المجتمع المدني لإعداد برنامج خاص بالتوعية".