يرتقب أن تنطلق أشغال إنجاز أول محطة جزائرية كهروضوئية بطاقة 1 ميقاواط بالمدينة الجديدة بوقزول جنوبي العاصمة "قريبا" بالشراكة بين مركز تنمية الطاقات الجديدة مع المجمع الصناعي "كوندور" و بمرافقة مؤسسة أممية تجسيدا للاتفاقية الإطار للتغيرات المناخية حسبما أعلن عنه يوم الاثنين مدير مركز تنمية الطاقات الجديدة ياسع نور الدين. و أوضح ياسع في تصريح لوأج على هامش أشغال أول ورشة تجمع أطراف المشروع أن الهدف الرئيسي منه يتمثل في التحويل التكنولوجي ما سيسمح للباحثين الجزائريين من التحكم في تكنولوجيا إنجاز محطات كهروضوئية كبيرة في جميع مراحلها من الدراسة التقنية للمشروع إلى الإنجاز و الاستغلال و دمج الطاقة في الشبكة الكهربائية. و لأجل تجسيد هذا المشروع يواصل ياسع- تم إبرام اتفاقية مع مجمع كوندور الذي سيخوض هو الأخر أول تجربة له من أجل إنجاز محطة من هذا النوع علما أنه دخل عالم الطاقات البديلة من بابه الواسع عندما استحدث معمل لصناعة اللوحات الشمسية سنة 2014 و دشنه الوزير الأول السيد عبد المالك سلال. و يعتزم المشاركون في الورشة (باحثون جزائريون تابعون لمركز تطوير الطاقات الجديدة و كذا باحثون و إطارات فنية لمجمع كوندور و كذا خبراء هولنديون تم الاستعانة بهم لعرض تجربتهم ) الاستفادة من الخبرة الهولندية في المجال من خلال التعرف على أدق التفاصيل الخاصة بمراحل إنجاز محطة كهروضوئية من الدراسة إلى الهندسة و التجهيزات و الاستغلال. و تأتي هذا الورشة بعد عرض المؤسسة الأممية "سي تي سي أن" التي تعنى بالتحويل التكنولوجي و تقوية القدرات للدول النامية تجسيدا لاتفاقية الإطار الأممية للتغيرات المناخية و تم تجنيد خبراء هولنديون المركز الهولندي للأبحاث الطاقوية حسب باسع الذي أكد أن دورهم بقتصر على الدعم التقني للمشروع. و تعد "التجربة الأولى" من نوعها حيث لجأت الجزائر في وقت سابق إلى مؤسسات أجنبية لإنجاز محطات كهروضوئية بلغ عددها 23 محطة بين سنتي 2014 و 2016 لذلك يتابع ذات السمؤول-- سيكون بإمكان المؤسسات الجزائرية في وقت قريب إطلاق مشاريع من هذا النوع بعد نجاح هذا المشروع النموذجي. و في السياق أكد ياسع على الأهمية الإستراتيجية للمشروع و على الإمكانيات التقنية للباحث الجزائري و قدرته على التحكم في مثل هكذا تكنولوجيات مبرزا أن الحكومة الجزائرية تعول كثيرا على الطاقات البديلة و لديها برنامج ضخم في هذا المجال آفاق 2030. من جهته أبرز مساعد الرئيس المدير العام لمجمع كوندور بن حمادى بوعلام أهمية المشروع على اعتبار أن السوق واعدة في مجال الطاقات البديلة حيث لا توجد مؤسسة جزائرية بإمكانها إنجاز محطة كهروضوئية مشيرا إلى أنه إلى جانب حضور مهندسي مجمع كوندور أشغال الورشة للاستفادة من خبرة هولندا في المجال. و قال أن مجمع كوندور على أتم الاستعداد لولوج عالم الطاقات البديلة مشيرا إلى مصنع اللوحات الشمسية ببرج بوعريريج الذي ينتج سنويا 75 ميقاواط من اللوحات قبل أن يدعو في السياق الحكومة إلى إشراكهم في مشروع الضخم الذي يقضي بإنجاز 12750 ميقاواط من المحطات الكهروضوئية آفاق 2030 حيث تنتج الجزائر حاليا 433 ميقاواط.