تظل قوة الإقناع الغائب الأكبر ضمن الحملة الانتخابية الجارية فيما لم تتمكن على ما يبدو الخطابات "ذات المحتوى الخاوي" للمرشحين لنيابة البرلمان من استمالة الناخبين حسب ما نقلته اليوم الأربعاء يومية "لاست روبوبليكان". و أشارت الصحيفة الصادرة بعنابة بأن "لغة الخشب" تضعف الحملة الانتخابية التي انطلقت مؤخرا و أوضح كاتب المقال بأنه يتعين على المرشحين لقبة البرلمان الذهاب إلى ما وراء خطابات الدعوة إلى تأدية واجب الانتخاب لإقناع الناخبين و ب"الحجة" بأولئك الذين يغازلون أصواتهم. و كشفت ذات اليومية التي تخصص أكثر من صفحتين للحملة الانتخابية عن "خطابات الأحزاب السياسية التي تركب موجة برامج التنمية" و ذكرت بأن مهمة النواب هي "التشريع و ليس القيام بأي عمل تنموي." و أوضح كاتب المقال بأنه بعنابة تعد "الحصيلة الوحيدة البارزة هي الخاصة بالسلطات العمومية و الولاية و المجالس البلدية" مضيفا بأنه "سيكون من غير المناسب إرساء حملة انتخابية على الأكاذيب و الاندهاش فيما بعد لعدم اهتمام الناخبين." و أردف بأنه يتعين على المنتخبين المقبلين إقناع المواطنين بأنهم "سيشكلون قوة اقتراح في التنمية التي يطمح إليها المواطنون خلال ظرف خاص تمر به البلاد حيث تواجه أزمة اقتصادية فيما تخضع الولايات لعقود نجاعة من أجل الحصول على التمويلات اللازمة لتنميتها." و من جهتها خصصت اليومية العمومية "النصر" الناطقة باللغة العربية ثلاث صفحات داخلية لتنقلات زعماء الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية عبر مختلف الولايات. و نقلت الجريدة الصادرة بقسنطينة دعوة رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس إلى "تحرير العدالة من السياسيين و الصحفيين " و أيضا قناعة الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بأن "التشريعيات تشكل فرصة للحفاظ على المكاسب و تعديل القوانين." كما تم نقل حوصلات عن التجمعات الشعبية لعديد زعماء الأحزاب السياسية ضمن أعداد اليوم الأربعاء ليوميات "لوبروفينسيال" و "لي زيكو دو لاست" و "سيبوس نيوز" علاوة على "لانداكس" الناطقة بالفرنسية.