أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غانية الدالية ، اليوم الخميس بوهران عن وضع مخطط عمل وطني جديد لتشجيع الإدماج العائلي للأشخاص المسنين. وأشارت الوزيرة خلال زيارة عمل وتفقد إلى الولاية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للأشخاص المسنين إلى أن "عملية الوساطة التي هي في صميم هذا البرنامج سيتم تدعيمها أكثر عبر المديريات الولائية للنشاط الاجتماعي". وتميزت زيارة مسؤولة قطاع التضامن الوطني في هذا الإطار بتدشين دار للأشخاص المسنين (رجال) ببلدية مسرغين، حيث شددت خصوصا على ضرورة العمل أكثر في اتجاه الوساطة لدى عائلات المقيمين. وأشارت السيدة الدالية أن "انجاز دور المسنين مفيد للأشخاص الذين ليس لديهم مكان يأويهم، لكن أفضل تكفل لا يمكن توفيره إلا من قبل الخلية العائلية". كما أكدت الوزيرة لدى اشرافها على اختتام دورة تكوينية لفائدة مدراء دور الأشخاص المسنين على أهمية الوساطة في إعادة الإدماج العائلي للمقيمين بهذه المرافق أو وضعهم لدى العائلات الحاضنة. وفي كلمة خلال مراسم اختتام هذه الدورة اشادت السيدة الدالية بالجهود المتواصلة لإطارات دائرتها الوزارية التي سمحت بتخفيض عدد المقيمين على مستوى دور الأشخاص المسنين من 1.939 خلال السنة المنصرمة إلى 1.673 في الثلاثي الأول من العام الجاري. كما تم تسليط الضوء على دور الحركة الجمعوية وذلك خلال هذه الجلسة التي أعقبها تدشين دار التضامن والجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني والتي تتمثل مهمتها الأساسية في توفير فضاء بيداغوجي للتكوين وتطوير الحياة الجمعوية. واطلعت الوزيرة أيضا على ظروف التكفل في هياكل أخرى تابعة لقطاعها بما في ذلك "دار الرحمة" بمسرغين ومؤسستين متخصصتين للأطفال المعاقين ذهنيا والطفولة المسعفة. وزارت غانية الدالية بدار الصناعة التقليدية بحي "الصباح" (المخرج الشرقي لمدينة وهران) الصالون المنظم من قبل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر حيث شجعت العارضين الذين قدموا مختلف منتجاتهم على غرار الغذائية منها والألبسة ومستحضرات التجميل ذات التركيبة الطبيعية وغيرها . وسمحت هذه التظاهرة للمنظمين بالتذكير بأن ولاية وهران استفادت خلال العام الجاري من 1.200 قرض مصغر و400 تكوين من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. من جهته أشار المسؤول الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية إلى أنه تم تخصيص خلال هذه السنة لولاية وهران غلاف مالي يتجاوز 3ر1 مليار دج في اطار المساعدات المقدمة عبر مختلف الأجهزة التابعة لهيئته لفائدة أزيد من 32 ألف شخص. وقبل اختتام زيارتها لدار الأشخاص المسنين بحي "السلام" أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة على مراسم اطلاق قافلة للتضامن تنشطها فرق وكالة التنمية الاجتماعية. وستجوب هذه القافلة على مدار أسبوع 64 بلدية و 5 ولايات وهي وهران وغليزان ومعسكر والشلف ومستغانم لتقديم مساعدات مادية ومرافقة طبية وبسيكولوجية للأشخاص المسنين.