أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، حمة سلامة، اليوم الخميس بأوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين)، أن الشعب الصحراوي وفي الذكرى ال45 لتأسيس جبهة البوليساريو يبعث برسالة الى العالم أجمع مفادها بأن لا شيء سيحول دون بلوغه أهدافه العادلة والمشروعة المنصوص عليها في ميثاق وقرارات الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي. وفي كلمة ألقاها في افتتاح فعاليات الاحتفال بالذكرى ال45 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب (البوليساريو)، قال السيد سلامة، ان الجبهة اليوم "أكثر قوة ووحدة وتماسكا وثقة واصرار" على بلوغ اهدافها، وتحتل عن جدارة واستحقاق مكانتها المحفوظة في المنطقة والعالم وهي الطرف المعترف به من قبل الاممالمتحدة كممثل وحيد وشرعي للشعب الصحراوي، في مواجهة الاطماع التوسعية لدولة الاحتلال المغربي". وأضاف في ذات السياق، ان الشعب الصحراوي وعبر حركته التحررية (جبهة البوليساريو) يبعث برسالة الى العالم أجمع مفادها بأن "لا شيء سيحول دون بلوغه اهدافه العادلة والمشروعة التي ينص عليها ميثاق وقرارات الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي". وبالمناسبة وجه المسؤول الصحراوي عبارات العرفان والتقدير الى كل الاصدقاء والاشقاء الذين ساندوا كفاح الشعب الصحراوي العادل من اجل الحرية والاستقلال و في مقدمتهم، كما قال، "الجزائر الشقيقة، بلد الشهداء وبلد ثورة اول نوفمبر المجيدة ومكة الثوار وقبلة الاحرار، والتي لم تتوان ومنذ بداية الكفاح التحرري الصحراوي عن ابداء موقف المساندة والدعم المبدئي المستند الى ميثاق و قرارات الأممالمتحدة". كما أشاد السيد حمة بإفريقيا التي، كما ذكر، "احتضنت القضية الصحراوية كآخر قضية تصفية استعمار في القارة"، معبرا في نفس السياق عن العرفان ل"دور حركات التضامن في اوروبا وامريكا اللاتينية والعالم". = جبهة البوليساريو و معركة مواجهة المؤامرة المكشوفة = وذكر المسؤول الصحراوي بأن تأسيس جبهة البوليساريو كان "قرارا استراتيجيا شجاعا وضروريا وملحا"، منبها الى ان الجبهة تضع كل الصحراويين امام مسؤوليتهم التاريخية في مواجهة مؤامرات مكشوفة ومتسارعة تهدف "للقضاء نهائيا على العنصر الصحراوي وعلى حقه في الوجود والعيش في وطنه المستقل بسلام وحرية وكرامة". و أشار السيد حمة الى ان ظروف التأسيس لم تكن مواتية لما طبعها من هيمنة للسياسات الاستعمارية القائمة على تكريس الجهل والفقر والتبعية والتفرقة"، مضيفا انه كان على مناضلي جبهة البوليساريو ان "يرفعوا التحدي بانتشال شعب بأكمله من براثن التكالب الاستعماري والخروج به من واقع الذل والمهانة الى آفاق التحرر والاستقلال". واعتبر ان احياء الذكرى ال45 لتأسيس جبهة البوليساريو "مناسبة عظيمة لاستذكار الشهداء أمثال الولي مصطفى السيد ومحمد عبد العزيز"، مثمنا الدور الكبير الذي لعبته الفروع الأولى للجبهة ومساهمة كل المناضلين بحماس وإصرار في تحقيق الاحتضان السريع للجبهة". "وبعد 45 سنة سجلت الجبهة تجربة متميزة في تاريخ الشعوب المكافحة وحقق الجيش الشعبي الصحراوي انتصارات ساحقة، وبانتفاضة سلمية شجاعة تحدت كل اشكال القمع والترهيب"، يضيف السيد حمة. وتأسست الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، في 10مايو 1973، قبل خروج المستعمر الاسباني، و هي تكافح اليوم، بصفتها الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي، من أجل تحرير الصحراء الغربية من الاحتلال المغربي. وتم افتتاح فعاليات الاحتفال بالذكرى ال45 لتأسيس جبهة البوليساريو تحت اشراف رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الامين العام للجبهة، ابراهيم غالي، بحضور وفود اجنبية، من بينها الوفد الجزائري الى جانب ممثلين عن وكالات الاممالمتحدة التي تنشط في مخيمات اللاجئين الصحراويين.