و تتميز هذه القمة التي تعقد لأول مرة في نواكشوط, بحضور نحو أربعين رئيس دولة و حكومة للاتحاد الافريقي, بما فيهم الوزير الأول, أحمد اويحيى ممثلا لرئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة. اقرأ أيضا: أويحيى يجدد دعم الجزائر للاتحاد الافريقي من أجل تسوية الأزمة في جنوب السودان و تتمثل الورشة الكبرى للاتحاد الافريقي التي أطلقها الرئيس الحالي للاتحاد, بول كاغامي, في انجاح الاصلاحات المباشر فيها لاسيما تعزيز الاندماج الاقتصادي في إفريقيا و تنفيذ منطقة التبادل الحر القاري. قضية الصحراء الغربية كبند قائم في حد ذاته و منفصل و ستدرج قضية الصحراء الغربية لأول مرة "كبند قائم في حد ذاته و منفصل" عن القضايا الأخرى المتضمنة في جدول أعمال هذه القمة. و يتعلق الأمر بمنعطف هام بالنسبة لهذه المسالة حيث تم ادراجها لأول مرة و لن تتم معالجتها في إطار "عام و شامل للنزاعات". اقرأ أيضا: الاتحاد الإفريقي: تسجيل مسألة الصحراء الغربية لأول مرة كبند "قائم بحد ذاته" في جدول الأعمال و ستتم مناقشة المسالة على مستوى رؤساء الدول و الحكومات الذين سيتلقون لأول مرة "تقريرا حصريا و منفصلا" حولها, الذي سيتولى إعداده رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي, موسى فقي محمد. و سيتم إعداد هذا التقرير طبقا للائحة قمة الاتحاد الافريقي ليناير الأخير بأديس أبابا التي تمت ضمنها مطالبة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و المغرب بالتفاوض بغية حل النزاع القائم. مكافحة الرشوة يجب أن تكون شاملة سنة 2018 و تعالج القمة التي تنظم تحت موضوع "كسب المعركة ضد الفساد: نهج مستدام نحو تحول افريقيا" هذه المسالة الهامة و الحاسمة مع تحديد هدف التوصل الى الرفاهية و الازدهار الاقتصادي في القارة الافريقية. و يؤكد اختيار قمة الاتحاد الافريقي موضوع مكافحة الفساد التزام الاتحاد الافريقي بمكافحة هذه الظاهرة عن طريق ارساء آليات مختلفة. و اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد ان مكافحة الفساد يجب ان تكون شاملة سنة 2018 كون ظاهرة الفساد تكلف القارة نحو 50 مليار دولار أمريكي سنويا. و أضاف أن كل الأمم الإفريقية "معنية بشكل أو بأخر بهذه الآفة و على مستويات متفاوتة". اقرأ أيضا: قمة الاتحاد الافريقي: مكافحة الفساد لاقامة مناخ ملائم للتنمية الاقتصادية و في الجزائر تجسدت دسترة مكافحة الفساد في الجزائر من خلال استحداث الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته مما جعل الجزائر ضمن البلدان الرائدة في إفريقيا في مكافحة هذه الآفة التي ما فتئت تنتشر عبر القارة وفي العالم. و أسست الجزائر في 2016 هيئة وطنية للوقاية من الفساد ومكافحته وفق ما نص عليه الدستور المراجع الذي تمت المصادقة عليه في فبراير 2016. الوضع في الساحل و الإرهاب و التطرف العنيف و سيكون موضوع السلم و الأمن وارد في أجندة اجتماع القادة الأفارقة الذين سيناقشون السبل الكفيلة بمواجهة الراديكالية و التطرف العنيف كأهم عوامل وراء التهديد الإرهابي. و شدد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي على أن مشاكل إفريقيا يجب أن تحل من طرف الأفارقة انفسهم بحيث تعد تسوية أوضاع الأزمات و النزاعات في الساحل و ليبيا و جنوب السودان و مالي التي تواجه الإرهاب و مختلف تفرعاته من مسؤولية الأفارقة وحدهم. اقرأ أيضا: محاربة التطرف العنيف: ضرورة تكييف الاستراتيجيات مع حاجيات السكان و يتعلق الأمر بوضع آليات من شأنها ضمان الوقاية من الإرهاب و هذا بالتشاور مع البلدان الإفريقية و على راسها الجزائر التي دعت مرارا إلى مكافحة هذه الآفة من خلال المصادقة على مقاربة شاملة توفق بين التنمية الاقتصادية و مكافحة الراديكالية مجددة معارضتها لدفع فدية للمجموعات الارهابية بغرض تجفيف منابع التمويل.