نجحت مؤخرا شركة الصيانة للشرق و هي فرع للمجمعالصناعي إسمنت الجزائر "جيكا" في تحدي تصنيع "لأول مرة بالجزائر" أسطوانات فرن الإسمنت بسمك 100 ملم حسبما كشف عنه يوم الثلاثاء بقسنطينة الرئيس العام لشركة الصيانة للشرق ارزقي فريد الدين قيطوني. و في تصريح لوأج على هامش زيارة موجهة تم تنظيمها على شرف وسائل الإعلام بمقرهذه الشركة الواقعة بدائرة حامة بوزيان (15 كلم شمال شرق قسنطينة) أوضح ذات المسؤول بأن شركة الصيانة للشرق التي شرعت في 2012 في تصنيع أسطوانات بسمك أقل تمكنت في سنة 2018 من تصنيع أسطوانات فرن إسمنت بسمك 100 ملم. و كان هذا الإنجاز الذي يعد "الأول من نوعه" بالجزائر و الذي تم ب"إمكانات الشركة " ثمرة مهارة تقنيي شركة الصيانة للشرق الذين اعتمدوا على جهازي تصنيع هما جهازا تثبيت القطعة و تثبيت الآلة و "هي عملية جد معقدة و لكن أضحى متحكم فيها بشكل جيد في الوقت الراهن من طرف شركة الصيانة للشرق حسبما أفاد به السيد قيطوني. و صنعت شركة الصيانة للشرق مركزين "2" لتوضيب الإسمنت بطاقة 1600 كيس في الساعة حسب ما أردفه السيد قيطوني موضحا بأنه جار تركيب هذين التجهيزين بكل من بسكرة و ورقلة. كما تعززت شركة الصيانة للشرق بعتاد لملاءمة الفرن الساخن حسبما أشار إليه السيد قيطوني مسلطا الضوء على أهمية هذا المكسب الذي ينتظر أن يدخل حيز الاستغلال في 2019 مما سيسمح بوضع الحد نهائيا للتكاليف الباهظة لعمليات المراقبة و الإشراف على هذا النشاط الرائد و الذي يضمنه في الوقت الراهن خبراء أجانب. و تتمثل المهمة الأساسية لشركة الصيانة للشرق في مرافقة و دعم زخم تطوير مجمع "جيكا" الذي يجري بشكل تصاعدي حسبما أضافه السيد قيطوني معتبرا أن التدخل و الصيانة الجيدين يسمحان بنجاح التوقفات الوقائية أو المبرمجة لمصانع الإسمنت و من ثمة تحقيق ربح صاف من أجل إنتاج أحسن للإسمنت (ربح يوم توقف وقائي واحد يعادل حوالي 30 مليون د.ج). تجدر الإشارة إلى أنه تم تحقيق 90 بالمائة من رقم أعمال شركة الصيانة للشرق في إطار النشاطات المتعلقة بمجمع "جيكا" في حين أن 10 بالمائة من رقم أعمالها محقق من خارج "جيكا". و أوضح الرئيس المدير العام لشركة الصيانة للشرق بأن مؤسسته تملك الإمكانات لتلبية احتياجات جميع مصانع الإسمنت لكن احتياجات "جيكا "تأتي في المرتبة الأولى موضحا بأن الإنجازات المحققة في مجال إنجاز القطع بأكثر من 80 بالمائة من معدل الإدماج (المادة الأولى مستوردة) تشكل صورة واضحة لجزائر بدأت تأخذ مصيرها الصناعي و الاقتصادي بيدها.