أبرز مشاركون في ندوة علمية حول "الأدب والأدباء بين الوظيفة والمنهج" يوم الأربعاء بوهران "أن غياب النقد وتراجع المقروئية أثرا سلبا على تطور الحركة الادبية في الجزائر". وفي هذا الاطار أشار داود محمد من جامعة وهران 1 " أحمد بن بلة" في مداخلة حول الراهن الادبي في الجزائر الى "وجود نقص كبير في الدراسات النقدية للنصوص الأدبية الوضع الذي لم يسمح بإثراء الانتاج الأدبي بمختلف اجناسه". وذكر ذات المتدخل عوامل أخرى أعاقت تطور الحركة الادبية في الجزائر لا سيما منذ سنوات الثمانينات من القرن الماضي ومنها "تراجع نشاط الجمعيات الثقافية التي تهتم خاصة بالرواية, وقلة المجلات التي تنشر الإنتاج الادبي وغياب الحوافز التي تشجع على الإبداع الأدبي ". ومن جهته ذكر حسين عبروس من مديرية الثقافة بالجزائر العاصمة " أن العديد من الأدباء لم يستطيعوا فرض أنفسهم بسبب النص النقدي الذي لم يرافق النص الإبداعي", لافتا الى "أن الاعمال النقدية وعلى قلتها لم تقدم إضافات تسمح بالارتقاء بالنصوص الأدبية". واعتبر الناقد الادبي, بشير بويجرة " النقد وتراجع المقروئية وقلة اهتمام وسائل بالإعلام بالإنتاج الأدبي " من أبرز العقبات التي تواجه الابداع الأدبي في الجزائر . وقال المتدخل في هذا الخصوص " انعدام النقد هو مقبرة الأدب والقراءة هي دسم الأدب وبتراجعها لا يمكن للإنتاج الادبي أن يتطور". وقد أوصى المتدخلون بتجاوز هذه العقبات بتكثيف الدراسات الأكاديمية للنصوص الادبية والاهتمام بالأدب التفاعلي من خلال نشر النصوص الأدبية عبر وسائل الاتصال الاجتماعي علاوة على تعويد الأطفال على القراءة منذ الصغر واللجوء إلى الكتب المسموعة من خلال الوسائط الجديدة. وقد تم خلال هذا اللقاء الذي نظمته وحدة البحث حول الثقافة والاتصال والآداب واللغات والفنون بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بالسانية بوهران تقديم 10 محاضرات منها " الراهن الأدبي في الجزائر" و"الأدب النسوي في الجزائر" و"الخطاب النقدي في الجزائر" و "الأدباء الشباب في الجزائر: الخصائص والأسلوب"و " النقد والنقد الأدبي في الجزائر" و " الحضور التاريخي في الرواية".