انتقدت الديبلوماسية الصحراوية، محفوظة رحال بيدا، الطريقة السلبية التي تعاملت بها الاممالمتحدة مع خطة التسوية والتي أدت الى انهيار اتفاقية وقف اطلاق النار وإندلاع مواجهات عسكرية على طول جدار العار، موضحة أن الشعب الصحراوي وقع ضحية هذه الخطة التي افتقدت لخطوات ملموسة وإرادة حقيقية من قبل المنظمة الاممية في تنفيذ بنودها. وأكدت محفوظة رحال بيدا، ممثلة جبهة البوليساريو في فنلندا، في تصريح لصحيفة "مايليما" الفنلندية، أن جبهة البوليساريو وقعت إتفاقية وقف إطلاق النار وإلتزمت بالسلام لتسوية القضية إلا أن ذلك لم يجد نفعا بسبب سلبية الأممالمتحدة في إدارة عملية التسوية وصمت المجتمع الدولي إزاء الإعتداءات والإنتهاكات المتكررة من قبل المغرب والتي كان آخرها الهجوم العسكري ضد المدنيين الصحراويين في الكركرات الذي أدى خرق وقف إطلاق النار وعودة الحرب مجددا إلى المنطقة. وأكدت محفوظة رحال أن المغرب إستغل وقف إطلاق النار لفرض الأمر الواقع الذي يخدم مصالحه ومخططه التوسعي على حساب الشعب الصحراوي الذي "وقع ضحية هذه الخطة التي إفتقدت إلى خطوات ملموسة وإرادة حقيقية من قبل الأممالمتحدة لتنفيذ بنود إتفاق السلام بين الطرفين جبهة البوليساريو والمغرب". واعتبرت انه حان الوقت لكي يتخذ المجتمع الدولي خطوات ملموسة نحو إجراء إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، فضلا عن إعطاء صلاحيات أوسع لبعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو "، تسمح لها بمراقبة ما يجري بالفعل من انتهاكات لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة. "لقد قابل المغرب صبر الشعب الصحراوي والتزامه بالسلم طيلة ثلاثين سنة، بتنفيذه لأعمال غير قانونية في الصحراء الغربية، كان أخرها العدوان العسكري في 13 نوفمبر ضد المدنيين الصحراويين المتظاهرين في الكركرات على الحدود التي يحتلها المغرب بين الصحراء الغربية وموريتانيا، مما أدى إلى إنهيار وقف إطلاق النار وإندلاع مواجهات عسكرية على طول جدار العار الذي يقسم الصحراء الغربية على طول 2700 كيلومتر"، تقول ذات المتحدثة. وفي السياق نفسه أوضحت ممثلة جبهة البوليساريو في فنلندا، أن انتقال عشرات المدنيين الصحراويين أغلبهم نساء وممثلين عن المجتمع المدني للتظاهر أمام الثغرة غير القانونية بالكركرات للمطالبة بغلقها، جاء بعد إخفاق بعثة المينورسو عن القيام بذلك وفق الصلاحيات المخولة لها.