أوضح السفير الصحراوي في بوتسوانا, ماء العينين لكحل, يوم الاثنين, أن الحرب المتجددة في الصحراء الغربية "مفتوحة على جميع الاحتمالات", وذلك بعد قيام قوات الاحتلال المغربي بانتهاك 30 سنة من الهدنة في اعتداء عسكري على مدنيين صحراويين بثغرة الكركرات غير الشرعية. وأوضح ماء العينين لكحل, في تصريح ل (وأج), أن "الحرب الجديدة مفتوحة على جميع الاحتمالات, بعد دق المغرب المسمار الأخير في نعش اتفاق السلام", مضيفا أن الاحتلال المغربي أطلق "رصاصة الرحمة" على الاتفاق , عقب 30 سنة من التماطل, بعد استهداف قواته لمدنيين صحراويين في ثغرة الكركرات غير الشرعية في 13 نوفمبر الفارط. ولم يخف المتحدث عزيمة الشعب الصحراوي على مواصلة المقاومة "حتى آخر نفس", قائلا: "من يعرف الشعب الصحراوي يفهم جيدا أنه إذا وعد وفى, لذلك على المغرب أن يستعد جيدا, فنحن نرى حربنا ضد الاحتلال حرب أجيال, ومستعدون لتوريث المقاومة لأبنائنا وأحفادنا". وأكد السيد ماء العينين أنه " لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة المسلحة وبجميع الوسائل المشروعة, إلى غاية تحرير كامل التراب الوطني للجمهورية الصحراوية". وعن سعي المغرب إلى فرض "الحكم الذاتي" لتسوية النزاع القائم بينه وبين جبهة البوليساريو, الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي, أبرز المتحدث بأن الأمر "لا يعني شيئا" بالنسبة للصحراويين, مضيفا "يبدو أن النظام المغربي نسي بأنه لا يستطيع منح الحكم الذاتي لبلد لا سيادة له عليه". اقرأ أيضا : الجيش الصحراوي يواصل هجماته على مواقع قوات الاحتلال المغربي لليوم 66 على التوالي البحث عن وساطة واتفاقيات جديدة وفي سياق تسوية النزاع في اقليم الصحراء الغربية, الذي يعرف حاليا عمليات عسكرية يومية, شدد الدبلوماسي الصحراوي على "ضرورة إعادة المنتظم الدولي النظر في كل شيء", مشيرا إلى "وجوب البحث عن وساطة واتفاقيات جديدة, وحتى بالنسبة لوقف إطلاق النار لابد من التفاوض عليه من جديد". وفيما يتعلق باعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني, وصف السيد ماء العينين النظام المخزني في المغرب ب"التوأم الكامل" لنظام الاحتلال الإسرائيلي. وقال مسترسلا: "المخزن ليس لديه أي عذر في ما اقترفه, كما لا عذر بتاتا لإدارة ترامب في الاعتراف للاحتلال المغربي بما لا يستحق". أما بخصوص المتوقع من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب, جو بايدن, فرد "ننتظر من إدارة بايدن أن تصحح هذه الكارثة القانونية والدبلوماسية التي تسبب فيها ترامب.. فالصفقة المخزية بين المغرب ودونالد ترامب والكيان الصهيوني, انتهاك للقانون الدولي ولحق الشعوب في تقرير المصير". وسبق للسفير الصحراوي في بوتسوانا, أن خط رسالة حملت عنوان "رسالة إلى أخي المغربي", والتي أوضح أن الهدف من كتابتها هو مساعدة الأجيال الشابة من المغرب والصحراويين, وغيرهما من مواطني الدول العربية, على "فهم بعض الحقائق التاريخية المغيبة, بسبب التعتيم الثقافي والإعلامي, الذي ينتهجه النظام المغربي لتجهيل المغاربة حتى في تاريخهم نفسه, وتضليل بقية أبناء الشعوب العربية".