أنشئت بباتنة النواة الأولى للجنة الولائية للإغاثة والتضامن لمكافحة حرائق الغابات، حسب ما علم يوم الخميس من المحافظة المحلية للغابات. و أفاد في هذا السياق محافظ الغابات بالولاية، عبد المؤمن بولزازن لوأج أن هذه المبادرة تمت بالتنسيق مع المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية على أن يتم توسيعها إلى جميع أطياف المجتمع المدني بما فيهم الجمعيات والفاعلين في المجال البيئي و ذلك بتأطير من محافظة الغابات حول كيفية مكافحة الحرائق وحماية السكان المجاورين للغابات أثناء اندلاعها. وأضاف بأن مهام هذه اللجنة لا تقتصر على الإغاثة والتضامن عند اندلاع حرائق الغابات فقط، بل تتعداها إلى التبليغ عن الحرائق و مكافحتها. و أعلن نفس المسؤول عن تنظيم عدة لقاءات ودورات تكوينية في مجال الوقاية ومكافحة الحرائق لفائدة عناصر الكشافة الإسلامية الجزائرية وكذا الراغبين من الجمعيات في الإنضمام إلى هذه المبادرة، حيث سيتم التركيز –كما أضاف- على التعرف على الحريق وانتقاله و تسييره والتعامل معه وكذا التشكيلات النباتية الحساسة للحرائق وتلك غير الحساسة لهذه الآفة. واستنادا لذات المصدر، فإن الأهم هو التعرف على كيفية تنظيم التدخلات والإغاثة وتمكين المتدخلين من الطرق الصحيحة في مثل هذه الظروف لتفادي الإصابات والحروق وجعلهم مستعدين بالتنسيق أيضا مع مصالح الحماية المدنية لمجابهة أي حريق وعلى أتم الاستعداد للموسم القادم. اقرأ أيضا: هبة تضامنية وطنية منقطعة النظير دعما لمنكوبي حرائق تيزي وزو و قد انبثقت فكرة تكوين هذه اللجنة أو تكوين مجتمع مدني محضر ومتأهب لمجابهة حرائق الغابات حسب ما ذكره محافظ الغابات عن الهبة التضامنية للمواطنين خلال الحرائق الأخيرة التي شهدتها بعض ولايات الوطن وانخراطهم في عملية الإطفاء ومساعدة المتضررين وإغاثتهم ما استدعى –حسبه- تأطيرهم لمرافقة إدارة الغابات والسلطات في المحافظة على الثروة الغابية وحمايتها من الحرائق. كما أبرز نفس المصدر المساهمة الكبيرة للمواطنين بالولاية خلال هذا الموسم في الإبلاغ والتدخل والمساعدة على التحكم في عدد من الحرائق التي اندلعت بعدد من المناطق وإطفائها في بدايتها قبل أن تتوسع وتحدث خسائر في الغطاء النباتي ومنها خاصة تلك التي عرفتها بلدية وادي الطاقة وكذا الغابة الحضرية ببوزوران بمدينة باتنة . وأكد المتحدث من جهة أخرى أن الضبطية القضائية قد فتحت تحقيقا بشأن الحرائق خاصة منها التي تكرر نشوبها في مكان واحد وتم تفاديها كل مرة بعد تبليغ المواطنين عنها وتدخلهم مع المصالح المعنية في الوقت المناسب ومن ذلك العثور منذ أيام على 36 عجلة مطاطية بداخل غابة كثيفة مجاورة لمنطقة آهلة بالسكان بعاصمة الولاية وضعها أشخاص بهذا المكان حسب ما أظهره فيديو وثق للحادثة وتداوله رواد شبكة التواصل الإجتماعي وعلى نطاق واسع . و قد سجلت مصالح الغابات بالولاية يضيف مسؤول القطاع بالولاية منذ انطلاق حملة مكافحة الحرائق الغابية في الفاتح من يونيو الماضي إلى غاية الي وم 144 تدخلا منها 22 حريقا أتى على 71 هكتارا منها 32 هكتارا غطاء نباتي ضعيف عبارة عن حلفاء والباقي غطاء نباتي غابي يتكون من أحراش وأشجار البلوط والصنوبر الحلبي. و قد مكنت يقظة المواطنين و الإبلاغ المبكر عن الحرائق من التدخل السريع وتطويق ألسنة اللهب في بدايتها وإطفائها من تقليل الخسائر وحصر المساحة المتضررة يضيف محافظ الغابات الذي نوه بجهود المواطنين و أفراد الجيش الوطني الشعبي الكبيرة في مساعدة أعوان الغابات وعناصر الحماية المدنية في كل التدخلات. كما ساهمت أبراج المراقبة البالغ عددها عبر الولاية 14 برج مراقبة منها 3 أبراج تم تفعيلها خلال الموسم الجاري بفعالية في رصد والتبليغ عن الحرائق حسب ما ذكره المتحدث الذي أشار إلى تقديم طلب للوصاية بغية إنشاء 40 برج مراقبة جديد يوزع على مختلف الكتل الجبلية بولاية باتنة لأهميتها والمحافظة عليها في المستقبل. وذكر ذات المسؤول أن أسباب الحرائق التي شهدتها ولاية باتنة في المدة الأخيرة يعود بعضها إلى العامل المناخي كالجفاف و ارتفاع درجة الحرارة و البعض الآخر إلى الإنسان سواء بطريقة غير إرادية أو مفتعلة مشددا على الدور الكبير للإعلام في التحسيس بضرورة المحافظة على الثروة الغابية لأهميتها المتعددة منها الإقتصادية والإجتماعية والإيكولوجية.