أكد وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق اليوم الثلاثاء بوهران بأن البيان الأخير للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط و الذي أبدت فيه قلقها من ما وصفته بتأخر التحضيرات الخاصة بالطبعة ال19 لهذه الألعاب المقررة بعاصمة الغرب الجزائري في صائفة 2022 ''لا يمت بصلة إلى الواقع". وصرح الوزير لوسائل الإعلام، على هامش زيارته للمنشآت الرياضية المعنية بهذا الحدث الرياضي، بأنه "يحق للجنة الدولية أن تدلي برأيها في الموضوع، و لكن الحقيقة غير ذلك في الميدان و تختلف تماما عما هو متداول في هذا الشأن و الذي يستند إلى ادعاءات أطراف تخدم أجندات معينة". وأضاف يقول "لا يجب أن نمنح كل ما قيل بخصوص التحضيرات للألعاب من طرف اللجنة الدولية أكبر من حجمه أو أن ندخل في جدل لأن واقع الميدان يؤكد أن أشغال مختلف المرافق الرياضية قد دخلت مراحلها الأخيرة و سيتم استلامها في غضون الأسابيع المقبلة. ستكون للجنة الدولية فرصة الوقوف بنفسها على تقدم التحضيرات خلال زيارة ممثليها إلى وهران يومي 11 و 12 ديسمبر المقبل". وأبدى السيد سبقاق ارتياحه لوتيرة الأشغال على مستوى مختلف المنشآت التي زارها مثنيا على نوعيتها و حجمها، لافتا إلى أنها ''لا تقارن مع ما كان عليه الأمر خلال الطبعة السابقة للألعاب التي احتضنتها مدينة طاراغونا الاسبانية". واعتبر هذا المسؤول بأن مثل هذه الانجازات "ستكون في صالح اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية بما أنها ستقدم وجها رائعا للألعاب و أيضا لصالح الحركة الرياضية الوطنية التي ستستفيد منها مستقبلا". وتابع بالقول "الأكيد أن الجزائر ستكون وفية بالتزاماتها و ستؤكد أنها قادرة على تنظيم أكبر المنافسات الرياضية الدولية". ولمنح النسخة المقبلة للتظاهرة المتوسطية أفضل الحظوظ لنجاحها من كافة الجوانب، أخبر وزير الشباب و الرياضة بأن المنظمين قد حضروا ''برنامجا ثريا للترويج إعلاميا لهذا الحدث سيتم الشروع فيه في بداية السنة المقبلة". وفي سؤال بخصوص إمكانية استضافة المنتخب الوطني لكرة القدم لمنافسيه بالملعب الجديد لوهران، سيما و أنه يتمتع بأرضية جيدة، أكد الوزير بأن هذا الملعب سيتم تأهيله قريبا بعد استيفائه كافة المعايير المحددة من طرف الاتحادين الدولي و الإفريقي "و بعدها سيكون المدرب الوطني حرا في اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا للمنتخب لأنه أدرى بشؤونه". وكان ملعب وهران الذي يتسع ل40 ألف مقعد أحد محطات زيارة السيد سبقاق الذي تلقى شروحات من طرف المدير الولائي للتجهيزات العمومية بخصوص تقدم الأشغال بهذا المرفق الذي سيتم استلامه في الأسابيع القليلة المقبلة، وفق ما أكده هذا المسؤول. كما عاين الوزير ملعب ألعاب القوى (4.200 مقعد) الذي انطلقت به اليوم أشغال تجهيزه بالمضمار، حيث ستستغرق 45 يوما و هي الآجال التي طالب ممثل الحكومة بمراجعتها و أصر على الانتهاء منها في ظرف شهر واحد، في الوقت الذي يتواصل فيه نمو العشب الطبيعي. وبعين المكان، وقف عبر الرزاق سبقاق الذي كان مرفوقا بالسلطات المحلية ومحافظ الألعاب محمد عزيز درواز على واقع ورشات القاعة متعددة الرياضات (6.000 مقعد) و المركز المائي الذي يضم ثلاثة مسابح و هي الورشات التي سجلت تأخرا محسوسا قبل أن يتم استدراك هذا التأخر في الأسابيع الأخيرة بفضل تعزيز هذه المشاريع بما لا يقل عن 28 مؤسسة مناولة. وتلقى الوزير ضمانات للانتهاء من الأشغال في بداية السنة المقبلة على أقصى تقدير في الوقت الذي شارفت المرافق الأخرى التي زارها أيضا، على غرار المسبح الأولمبي بحي ''المدينة الجديدة'' و مركب الفروسية ''عنتر ابن شداد'' بالسانية وحقل الرماية ببئر الجير من نهايتها. وبالمقابل تم الانتهاء من أشغال منشآت أخرى حظيت بزيارة السيد سبقاق، على غرار معهد تكوين الإطارات بعين الترك و قصر الرياضات ''حمو بوتليليس'' و مركب التنس بحي السلام.