دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، اليوم الخميس، الى ضرورة إنجاح عملية الحرث و البذر لموسم 2021-2022 من خلال مرافقة الفلاحين و التكفل بكافة انشغالاتهم طيلة هذه الحملة. و خلال اجتماعه مع إطارات القطاع على مستوى دائرته الوزارية و الذي خصص لتقييم نتائج البرامج التي تم اطلاقها، تطرق السيد هني الى حملة البذر و الحرث الخاص بالحبوب و الطابع الاستعجالي لهذه العملية لما لها من أهمية استراتجية في تحقيق الأمن الغذائي للوطن. و شدد على ضرورة توفير كل الإمكانيات الضرورية من بذور و اسمدة لإنجاح هذه الحملة و رفع كل العراقيل البيروقراطية التي تعيق الفلاحين. إقرأ أيضا: السد الأخضر: استصلاح أكثر من ربع المساحة لفائدة 25 ألف مستفيد و في هذا الشأن اكد على مسؤلي القطاع "ضرورة المتابعة اليومية و بصفة منتظمة لمدى سير حملة الحرث و البذر و تذليل كل الصعوبات التي قد يواجهها الفلاحون مع تكثيف حملات التوعية و الإرشاد و التشاور مع المنتجين". و دعا الوزير كافة تعاونيات الحبوب و البقول الجافة الى توفير كل الوسائل الازمة من آليات تقنية و مادية و بشرية خاصة العتاد الفلاحي و المدخلات الفلاحية كالأسمدة و البذور الحسنة لإنجاح هذه الحملة. كما حث هذه التعاونيات على العمل بشراكة فعلية مع الغرف الفلاحية لتحقيق الأهداف المرجوة. و أوصى بالاستغلال العقلاني و المقتصد للمياه و الحفاظ على الموارد الطبيعية و التحضير لعمليات السقي التكميلي من اجل إنجاح الموسم الفلاحي، معتبرا أن الامطار التي عرفتها البلاد في الفترة الأخيرة و الظروف المناخية الموازية لهذه السنة تبشر بالخير. و فيما يتعلق بالمساحات الصالحة للزراعة و ضبط و تطوير الشعب النباتية مثل الثوم و الطماطم الصناعية، نوه السيد هني "بالقفزة النوعية في كمية الإنتاج التي سجلتها هذه المواد"، داعيا الى الحفاظ على هذه الوتيرة في الإنتاج . و فيما يخص شعبة البطاطا، طالب الوزير ببذل المزيد من المجهودات لتحسين الإنتاج و ذلك من خلال المرافقة الميدانية و توفير كل الوسائل الكفيلة برفع الإنتاج و أفضل الظروف لانجاح عملية جني المحصول ، و كذا رفع قدرات التخزين للحفاظ على إستقرار تموين السوق مع المعرفة المسبقة للكميات الحقيقية المخزنة للبطاطا. و في هذا الصدد، امر الوزير بوضع كل الآليات التي من شأنها ان تساهم في ضبط تخزين البطاطا لفترات نقص الإنتاج في شهري مارس و أبريل. و صرح في هذا الشأن: "أسديت تعليمات صارمة من أجل مرافقة الفلاحين و المتعاملين أصحاب غرف التبريد و المخزنين لتفادي ما حدث في الفترة الأخيرة (بشأن غلاء أسعار البطاطا). اما فيما يخص الشعب الحيوانية، فطالب السيد هني بضرورة تقوية آليات تأطير الإنتاج و السهر على توفير الاعلاف الخاصة بتغذية الانعام بالتنسيق مع الغرف الفلاحية و المجالس المهنية المشتركة المعنية، مستنكرا غلاء الاعلاف و منها "النخالة التي يتجاوز سعرها في السوق الموازية 4800 للطن رغم كونها مدعمة من قبل الدولة بسعر 1800دج". إقرأ أيضا: العمل على توسيع المساحات الفلاحية لتقليص فاتورة الاستيراد و وعد بإيجاد حل لهذه المشكلة التي تثقل كاهل المربين و ذلك بالتنسيق مع وزارة التجارة من أجل بيعها في السوق بأسعار معقولة من خلال وضع حد للمضاربة. و طمأن الوزير بان السياسة التي تنتهجها الدولة من أجل تدعيم القطاع ستسمح برفع مستوى الأمن الغذائي.