عرفت ولايات غرب البلاد على غرار باقي ولايات الوطن في أول أيام عيد الفطر المبارك أجواء من البهجة والتغافر والتسامح وتبادل الزيارات العائلية إضافة إلى تنظيم أنشطة تضامنية وفنية لفائدة المقيمين بدور الأشخاص المسنين. فمباشرة بعد أداء صلاة العيد شرع المصلون في ولاية وهران في تبادل التهاني والتعانق في أجواء مغايرة عن تلك التي سادت في السنتين الماضيتين والتي تميزت بالتباعد والقيود التي فرضتها جائحة كورونا. و منذ الصباح شرع بعض المواطنين في زيارة الأهل لصلة الرحم وتقاسم فرحة العيد والالتقاء بالأقرباء, فيما خرج البعض رفقة الأطفال الذين يرتدون أبهى الملابس لقضاء بعض الوقت في الحدائق العمومية لقضاء بعض الوقت وأخذ صور تذكارية عن هذه المناسبة. و تواظب بعض العائلات في هذه المناسبة على زيارة المقابر للترحم على موتاهم والتضرع لله عز وجل أن يغمرهم بمغفرته. و قد عرف اليوم الأول من العيد ضمان المداومة لتوفير الخدمات على مستوى والمتاجر والمخابز ومحطات الوقود بأحياء وهران على غرار ابن رشد والصديقية ومطلع الفجر وأيسطو وحي جمال الدين. للإشارة تم توفير النقل منذ الصباح لاسيما بواسطة الترامواي وحافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة. أما بولاية معسكر فقد تميزت أجواء العيد بإقامة بداري الأشخاص المسنين لمدينتي معسكر وسيق أنشطة تضامنية وفنية لفائدة مقيمين ومقيمات بهاذين المرفقين بهدف مشاركتهم فرحة عيد الفطر المبارك, وفقا لما أفادت به مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن صاحبة المبادرة. و شملت هذه الأنشطة المنظمة بالتعاون مع مديرية أمن الولاية ومصالح بلديتي معسكر وسيق وخمس جمعيات ذات طابع اجتماعي وثقافي محلية تنظيم زيارات اطمئنان على المقيمين والمقيمات بداري الأشخاص المسنين ومشاركتهن فرحة عيد الفطر المبارك فضلا على إقامة حفل تم خلاله تقديم أغاني تراثية وعروض ترفيهية وفلكلورية. كما تم بالمناسبة توزيع ألبسة تقليدية (للنساء والرجال) وهدايا وحلويات تقليدية مما أضفى أجواء بهيجة أنست المقيمين بالمرفقين الحرمان من الدفء العائلي, استنادا إلى نفس المصدر. و تهدف هذه المبادرة إلى تحسيس المجتمع بأهمية التكفل بفئة المسنين بدون مأوى والتي تحتاج إلى الرعاية والاهتمام من طرف كافة الشرائح وكذا تشجيع الجمعيات ذات طابع اجتماعي لتجسيد أنشطة تضامنية وثقافية لفائدة هذه الشريحة من المجتمع. و من جهة أخرى أبرزت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بأن المقيمين بداري الأشخاص المسنين لمعسكر وسيق سيستفيدون قبل نهاية الأسبوع الجاري من زيارة سياحية إلى المحطة المعدنية لبلدية بوحنيفية وذلك في إطار البرنامج الخاص للتكفل الاجتماعي والصحي والنفسي بهذه الفئة المعد من قبل المديرية. كما قام الوالي عبد الخالق صيودة اليوم الاثنين بزيارة إلى دار الأشخاص المسنين لمعسكر ودار الطفولة المسعفة لبلدية تيغنيف وذلك للاطمئنان على هذه الفئة ومشاركتها فرحة عيد الفطر المبارك, استنادا إلى خلية الاتصال لمصالح الولاية.