أكد رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن المجلس قام خلال هذه السنة بعمل "هام وجبار", "يعكس الحركية التي تعرفها الجزائر الجديدة وانجازاتها" على مختلف الأصعدة. وأوضح السيد قوجيل, في كلمته خلال اختتام أشغال الدورة البرلمانية العادية للمجلس 2022-2023, أن مجلس الأمة قام خلال هذه السنة بعمل "هام وجبار", حمل من خلاله شعار "نوفمبر يعود" خصوصا في هذه المرحلة التي نعيش فيها-- كما قال-- مبادئ نوفمبر, التي بدأناها منذ انتخاب رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, والالتزامات ال54 التي جاء بها". إقرأ أيضا: السيد قوجيل يؤكد على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة مختلف التحديات وأضاف في ذات السياق, أن" كل القوانين التي ناقشها المجلس مع الحكومة وصادق عليها, في كل المجالات مرتبطة بهذا الشعار وبمفهوم الجزائر الجديدة وانجازاتها والحركية التي تعرفها". كما اعتبر السيد قوجيل في سياق متصل, أن زيارة الرئيس تبون إلى جمهورية الصين الشعبية, "ذكرتنا بتاريخنا وعلاقاتنا بهذا البلد الصديق الذي كان أول بلد بعد الدول العربية الشقيقة يعترف بالحكومة المؤقتة, كما أن الجزائر وبفضل دورها في حركة عدم الانحياز وفي الساحة الدولية, دعمت الصين في الأممالمتحدة وعضويتها الدائمة في مجلس الأمن". ولفت الى أن الزيارات المتعددة للرئيس تبون هذه السنة إلى دول شقيقة وصديقة على غرار قطر, تركيا, إيطاليا والبرتغال "تعكس حرص الجزائر على استرجاع مكانتها الدولية وكلمتها المسموعة بخصوص عديد القضايا الاقليمية والدولية". وشدد في هذا الصدد على أنه ورغم الصعوبات استطاعت الجزائر "أن تحافظ على سيادة قراراتها", مبرزا أهمية الحفاظ على كل هذه المكاسب, التي عززها دستور 2020 . كما أشار إلى حرص المجلس في إطار الدبلوماسية البرلمانية على"الدفاع عن قرارات الجزائر وتبليغ رسائلها بما ينسجم مع الدبلوماسية الرسمية". وبالمناسبة, أكد رئيس مجلس الامة على "ضرورة" تعزيز الجبهة الداخلية و"الحفاظ على الوحدة" الوطنية لمواجهة مختلف التحديات. وأوضح السيد قوجيل, أن "هناك أعداء يتربصون بالجزائر بسبب قراراتها ومواقفها, ويسعون لتأويل هذه القرارات والتشكيك في مسارها", مؤكدا في هذا الصدد على أن "التصدي لكل محاولات ضرب الجزائر يتطلب الحفاظ على وحدتنا والسعي للعمل سويا وبجد". وذكر السيد قوجيل بمبادئ الجزائر في "دعم الشعوب المستعمرة وحقها في تقرير المصير"، مجددا التأكيد في هذا السياق على أن دعم الجزائر لفلسطين "ليس وليد اليوم وإنما يعود الى الاستقلال, والجزائر لم تتخل أبدا عن هذه الدولة الشقيقة". وبالمقابل --يضيف السيد قوجيل --"تدعي دول أخرى دعمها لفلسطين بينما توطد علاقاتها مع الكيان الصهيوني وتتبادل الزيارات الرسمية معه وتسمح له بتهديد الجزائر انطلاقا من اراضيها, داعيا في هذا الصدد كل البلدان المخلصة للقضية الفلسطينية لان "تكون صريحة وشجاعة في تحديد مواقفها". وأضاف أن الجزائر"تدعم استقلال الشعوب المستعمرة حتى نيلها الاستقلال دون استثناء, وان دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره نابع من هذا المبدأ الذي لا يتغير ولا يزول". و بالمناسبة, نوه رئيس مجلس الأمة, ب"الدور الهام للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني والذي يقوم بجدارة بحماية الحدود الوطنية وحماية استقرار الوطن" وبما تقوم به مصالح الأمن والحماية المدنية في خدمة الوطن. وعلى إثر الحادث الأليم الذي وقع بولاية تمنراست والذي خلف عشرات الضحايا, دعا السيد قوجيل أعضاء المجلس والحاضرين في اختتام الدورة إلى الوقوف دقيقة صمت ترحما على من وافتهم المنية, متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. للإشارة فقد جرت مراسم اختتام هذه الدورة بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي, والوزير الأول, السيد أيمن بن عبد الرحمان إلى جانب أعضاء من الطاقم الحكومي ومسؤولين في الدولة.