أكدت ستيفاني ويذربي، عضو القمة العالمية للشعوب (منظمة غير حكومية)، أن العدوان الحالي على غزة يعد جانبا من سياسة الكيان الصهيوني الرامية على مر الزمن إلى محو فلسطين من الخريطة من خلال إبادة أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم بجميع الوسائل. ففي حديث خصت به /وأج، وصفت السيدة ويذربي العنف الذي يمارسه الجيش الصهيوني على سكان غزة ب "الإبادة الجماعية" التي "تتوافق مع السياسة والنهج" الصهيونيين المطبقين على فلسطين منذ عقود خلت، مشيرة إلى أن "هدف المحتل هو إبادة الفلسطينيين أو تهجيرهم بطريقة أو بأخرى". وقالت المناضلة إنه منذ بداية الاحتلال عام 1948، "يسعى الكيان الصهيوني إلى تهجير الفلسطينيين وطردهم من فلسطين بجميع الوسائل الممكنة"، مضيفة أن العدوان "العنيف المسجل خلال الأسابيع الأخيرة يعد جانبا من هذا النهج الرامي على مر الزمن إلى محو فلسطين". وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات القصف الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال41 على التوالي مخلفة أكثر من 11400 شهيد، يحاول الكيان الصهيوني "تبرير" نهجه الهمجي تجاه الفلسطينيين برواية مبتذلة ومخزية على أنه "ضحية يحق له الدفاع عن نفسه" مستغلا في ذلك "تاريخ معاداة السامية في أوروبا لوصف جميع أشكال المقاومة الفلسطينية للاحتلال بأنها معادية للسامية". غير أن "المقاومة الفلسطينية لا تحركها معاداة السامية بل هي رد فعل على احتلال طويل الأمد"، تضيف السيدة ويذربي. وحسب قولها دائما، فإن أغلبية بلدان العالم تم إقناعها والتأثير عليها للاعتقاد بأن الكيان الصهيوني "تحت الحصار" باستمرار من طرف جيرانه المقربين ومن بلدان العالم برمته "لكن هذا غير صحيح". من جهة أخرى، أكدت ستيفاني ويذربي أن "هذه الرواية تفندها الفظائع التي لا يمكن إنكارها والتي يرتكبها (الكيان الصهيوني) ليس فقط ضد فلسطين بل أيضا ضد شعبه الذي يعرضه باستمرار للخطر من خلال اللجوء فقط إلى العنف للتعامل مع فلسطين". وأمام جرائم الحرب هذه وعدم احترام القانون الدولي في حماية أرواح المدنيين، انتقدت عضو جمعية التضامن حقيقة أن بعض البلدان الحليفة للكيان الصهيوني "استولت على النظام الدولي الذي أضحى غير فاعل". وإذ تدين وترفض بشدة تجريم التضامن مع فلسطين من قبل الدول المساندة للصهيونية، صرحت السيدة ويذربيأن التضامن يجب أن يتواصل من أجل الضغط أكثر على الحكومات حتى تقطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية مع الكيان الصهيوني. ومنذ بداية العدوان العسكري الصهيوني على قطاع غزة، دعت هذه المنظمة غير الحكومية إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وعودة كافة الأراضي للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين. كما دعت جميع القوى التقدمية والداعمة للحرية حول العالم إلى النزول إلى الشوارع والانخراط في كافة أشكال الدعم لفلسطين. منذ تأسيسها، دعمت القمة العالمية للشعوب حق تقرير المصير لفلسطين ودافعت عن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، كما نددت بسياسة التمييز العنصري التي ينتهجها الكيان الصهيوني.