يعيش الطالب المعتقل السياسي الصحراوي, البر الكنتاوي, ضمن "مجموعة رفاق الشهيد الولي", وضعا صحيا "حرجا" بسجن كلميم, جنوب المغرب, ما اضطره الى وقف الاضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه منذ 6 ديسمبر احتجاجا على الاهمال الطبي لحالته الصحية من قبل الادارة السجنية. وقال المكتب التنفيذي ل"تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية" -في بيان- أن الوضع الصحي للكنتاوي "ازداد تأزما, حيث أغمي عليه مرتين متتاليتين, دون أن تتدخل إدارة السجن لنقله إلى المستشفى, مكتفية بوعود كاذبة لم تنفذها, ما فاقم وضعيته الصحية". وفي نفس الاطار, عبر أفراد من عائلة هذا السجين -حسب التجمع الحقوقي الصحراوي- عن تخوفهم من أن يزداد الوضع الصحي لإبنهم تأزما "بسبب مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام والإهمال الطبي وسوء المعاملة, وهي ممارسات طالته بشكل مستمر و ممنهج من طرف إدارة السجن دون مراعاة لما يعانيه من اعراض مرض السل وأمراض مزمنة اخرى, اضافة الى سوء التغذية, بعد مرور حوالي 8 سنوات عن اعتقاله ومحاكمته غير الشرعية", على خلفية دفاعه عن حق الشعب الصحراوي في الاستقلال وتقرير المصير. وفي شهادة أدلى بها مؤخرا للصحيفة الاسبانية "نيوفو ريفولوسيون" حول الظروف الاعتقالية اللاانسانية التي يعيشها الكنتاوي, وكذا بقية الاسرى الطلاب, أكد رفيقه الاسير السابق, موسايح براهيم, أنه (الكنتاوي) يتلقى "معاملة عنصرية ممنهجة" في هذا السجن الذي تمت اعادته إليه نهاية شهر نوفمبر الماضي, و "يتعرض للشتم و التعنيف رغم حالته الصحية المتأزمة". و أكد وجود العديد من الحالات المصابة بداء السل داخل السجن المغربي و اصابة المعتقل الكنتاوي بكافة اعراض الداء المعدي, ما دفعه الى طلب فحص طبي, الا ان ادارة السجن لم تستجب له. و سبق و أن دخل الكنتاوي في اضراب إنذاري عن الطعام احتجاجا على تدهور حالته الصحية, دون مراعاة الادارة السجنية لخطورة وضعه. أما بخصوص الاسير الصحراوي الحسين البشير ابراهيم أمعضور -ضمن نفس المجموعة الاسيرة- فيوضح موسايح براهيم ان "ظروفه داخل السجن المغربي ليست أحسن من ظروف رفيقه الكنتاوي, فهو يعيش ظروفا قاسية نتيجة الممارسات التعسفية لإدارة السجن في حقه و امعانها في التضييق عليه بشتى الوسائل ومن بينها منعه من التواصل بأي وسيلة مع عائلته, علما و أنه يبعد عنها بأزيد من 700 كلم".