تعتبر مدرسة تقنيات المعتمدية "الشهيد الجيلالي بونعامة" بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة من بين أهم المؤسسات التكوينية التي تلبي احتياجات مختلف الوحدات والهيئات التابعة لوزارة الدفاع الوطني, من خلال تكوين أفرادها ومنتسبيها في عدة تخصصات, حسب الشروحات المقدمة اليوم الاثنين من قبل مسؤوليها. وفي إطار تعريف الجمهور بمختلف هياكل ومؤسسات الجيش الوطني الشعبي, نظمت اليوم هذه المدرسة التكوينية التي يعود تاريخ نشأتها إلى يناير 1980, زيارة موجهة لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية سمحت لهم بالاطلاع على هذا الصرح التكويني الهام الذي يضمن تكوينا قاعديا عسكريا في عدة تخصصات تتماشى واحتياجات الوحدات العسكرية. وأوضح قائد المدرسة أن المنشأة العسكرية توفر تكوينا قاعديا عسكريا لفائدة الطلبة الضباط وضباط الصف الذين يؤدون الخدمة الوطنية, بالإضافة إلى تكوينات أخرى في مجال تقنيات المعتمدية على غرار تركيب وصيانة عتاد التبريد والتسخين والخياطة والمطبخ والإطعام والاستقبال. كما تضمن المدرسة التي تحصي حاليا نحو 2000 طالب, تكوينات في مجال الإدارة العسكرية لفائدة ضباط الصف العاملين التابعين للمديرية المركزية للمعتمدية وقيادات القوات والمديريات والمصالح المركزية لوزارة الدفاع الوطني. ولتلبية احتياجات مديرية القضاء العسكري, استحدثت المؤسسة خلال الثلاث سنوات الأخيرة تخصصات جديدة تتمثل في إدارة عقابية وكتابة الضبط, علما أن هذه المدرسة هي الوحيدة على المستوى الوطني التي توفر هذا النوع من التخصصات. كما تستقبل المؤسسة العسكرية التكوينية طلبة أجانب من عدة دول على غرار فلسطين وموريتانيا ومالي والنيجر للاستفادة من دورات تكوينية في مجال التخصصات التي توفرها والتي تختلف مدتها حسب طبيعة التخصص, حسب نفس المسؤول. وسمحت زيارة ممثلي وسائل الإعلام باطلاعهم على مختلف الوسائل البيداغوجية التي تتوفر بالمدرسة وكذا المناهج التعليمية الحديثة المعتمدة من خلال زيارة قاعات الدراسة والمخابر وكذا الورشات البيداغوجية والمكتبة الورقية والإلكترونية. واختتمت هذه الزيارة بتنظيم عرض "كوكسول" تمثل في حركات دفاعية وقتالية أداها طلبة المدرسة, أبانت عن تمتعهم بلياقة بدنية عالية و تحكم في تقنيات القتال.