أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن الاحتلال الصهيوني استخدم قنبلة أمريكية الصنع في المجزرة التي ارتكبها بحق النازحين الفلسطينيين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. و أوضحت الشبكة الأمريكية ان خبراء الأسلحة فحصوا اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي للهجوم الصهيوني على خيام الفلسطينيين برفح. و استنادا إلى الصور -تؤكد الشبكة- ذكر الخبراء أن الاحتلال الصهيوني استخدم قنبلة صغيرة الحجم من طراز GBU-39 أمريكية الصنع في الهجوم, وأن الرقم التسلسلي للذخيرة في المنطقة يطابق القطع المنتجة في الولاياتالمتحدة. من جهته, صرح خبير الأسلحة المتفجرة, كريس كوب سميث, أن قوات الاحتلال استخدمت قنابل من صنع شركة "بوينغ" ومقرها الولاياتالمتحدة, مضيفا إن "استخدام أي ذخيرة, حتى صغيرة الحجم, في المناطق المكتظة بالسكان يؤدي دائما إلى مخاطر". من جانبه, أوضح تريفور بول, وهو عسكري أمريكي سابق وعضو في فريق إبطال مفعول المتفجرات, أن القنبلة تتميز بمميزات مختلفة مقارنة بالذخائر الأخرى و أنه يستطيع اكتشافها بسهولة من ذيلها. وخلال الساعات الماضية, ارتكب جيش الاحتلال مجازر بخيام النازحين في مدينة رفح, أسفرت عن استشهاد 72 فلسطينيا على الأقل بحسب المكتب الإعلامي بقطاع غزة, ونحو 200 بحسب مسؤولة أممية, وسط تباين في الحصيلة نظرا لوجود عدد كبير من الإصابات الحرجة باتت فرصها بالنجاة ضئيلة بسبب خروج المستشفيات عن الخدمة. ووقعت المجازر الأخيرة في رفح رغم إصدار محكمة العدل الدولية الجمعة, تدابير مؤقتة جديدة تطالب الكيان الصهيوني بأن "يوقف فورا هجومه على رفح, ويحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة", و"يقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذها" في هذا الصدد. وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة -التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة- استجابة لطلب من جنوب افريقيا ضمن دعوى شاملة رفعتها نهاية ديسمبر وتتهم فيها الاحتلال الصهيوني بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.