أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الإثنين, مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية في قطاع غزة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها. وقالت المتحدثة باسم (الأونروا) إيناس حمدان - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن الوكالة الأممية "تدير حاليا 10 مراكز صحية و100 نقطة طبية متنقلة لتلبية احتياجات السكان في قطاع غزة", مضيفة أن الأوضاع الإنسانية في القطاع "تزداد سوءا" جراء نقص المساعدات واستمرار القصف الصهيوني "مما يجعل الحياة اليومية للمواطنين أكثر قسوة". وأشارت حمدان, إلى أن سكان قطاع غزة يعيشون "ظروفا كارثية" مع موجات نزوح مستمرة وعدم وجود أماكن آمنة وحتى المناطق المزعومة بأنها آمنة فهي مكتظة بالنازحين وتفتقر إلى المرافق الأساسية. وأكدت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت 205 من العاملين بالإغاثة الإنسانية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. من جهة أخرى, ذكرت الوكالة الأممية - في بيان عبر حسابها بمنصة /إكس/- أن الهجمات الصهيونية المستمرة على قطاع غزة تسببت في سقوط ضحايا مدنيين وعمليات تهجير قسري وتدمير البنية التحتية, لافتة إلى أن "9 من كل 10 أشخاص في غزة نزحوا وأن بعضهم هجر أكثر من مرة وحتى 10 مرات". و شددت على أن النظام الصحي في غزة بالكاد يستطيع تقديم بعض الخدمات بعد توقف 90 مستشفى ومركزا صحيا عن العمل, منوهة إلى وجود عشرة مراكز صحية و100 نقطة طبية متنقلة تابعة ل(الأونروا) في غزة تحاول تقديم "ما يمكن من الخدمات الأساسية للسكان". ومنذ السابع أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف حوالي 40 ألف شهيد و 92 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.