قرر لبنان التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الصهيونية وإلزام الكيان الصهيوني بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية، وفق ما تنص عليه قرارات الأممالمتحدة وفي مقدمها القرار 1701. أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن الرئيس اللبناني، جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء، نواف سلام، عقدوا اجتماعا استثنائيا اليوم الثلاثاء، جرى خلاله البحث في المستجدات المتعلقة بالوضع على الحدود الجنوبية والتطورات الناجمة عن استمرار الانتهاكات والخروقات الصهيونية. وقد أكد المجتمعون في بيان توج لقاءهم، على ضرورة انسحاب جيش الكيان الصهيوني بالكامل من الأراضي اللبنانيةالمحتلة، التزاما بالمواثيق والشرعية الدولية، وبقرارات الأممالمتحدة وفي مقدمها القرار 1701. كما جددوا التأكيد على التزام لبنان الكامل بهذا القرار وبلا أي استثناء، في وقت يواصل فيه الجانب الصهيوني انتهاكاته المتكررة له وتجاوزه لبنوده. وأبرزوا "دور الجيش اللبناني واستعداده التام وجهوزيته الكاملة لاستلام مهامه كافة على الحدود الدولية المعترف بها، بما يحفظ السيادة الوطنية ويحمي أبناء الجنوب اللبنانيين، ويضمن أمنهم واستقرارهم". وإزاء تمادي الكيان الصهيوني في تنصله من التزاماته وتعنته في نكثه التعهدات الدولية، أعلن المجتمعون، التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أقر القرار 1701، لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الصهيونية وإلزام الكيان الصهيوني بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية، وفقا لما يقتضيه القرار الأممي. كما اعتبر البيان الصادر عن الاجتماع، استمرار الوجود الصهيوني في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالا، مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج قانونية وفق الشرعية الدولية. وفي الختام أكد ذات البيان، تمسك الدولة اللبنانية بحقوقها الوطنية كاملة وسيادتها على كامل أراضيها، والتأكيد على حق لبنان في اعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الصهيوني.