أدلى أغلبية الإيفواريين بصوتهم لفائدة الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو و الوزير الأول الأسبق الحسن أوتارا اللذين فازا بالدور الأول من الإنتخابات الرئاسية بينما يتوقع تحقيق تحالفات في الدور الثاني المرتقبة في غضون أسبوعين. و ترقبا للدور الثاني من هذه الإنتخابات التي من المقرر أن تخرج كوت ديفوار من أزمتها السياسية العسكرية سيحاول الفائزان كل واحد من جانبه بالفوز بأصوات مؤيدي الفائز بالمنصب الثالث الرئيس السابق هنري كونان بيديي الذي تحصل على 1165219 صوت (24ر25 بالمائة). و حسب النتائج الرسمية التي أعلنت عنها اللجنة الإنتخابية المستقلة فقد تحصل غباغبو عن 1755495 صوت (3ر38 بالمائة) متقدما أوتارا الذي تحصل على 1480620 صوت أي ما يعادل 08ر32 بالمائة. كما تمت ملاحظة رغبة الفوز دون المرور بالدور الثاني بشكل خاص لدى الرئيس المغادر حيث كان المناصرون يراهنون على نجاح واسع في اقتراع وصف ب"إستفتاء لتزكية غباغبو". و قبل تحديد تاريخ اجراء الدور الثاني الذي قد يكون يوم 28 نوفمبر ينتظر الافواريون المصادقة الرسمية على النتائج من طرف المجلس الدستوري. وفي هذا الخصوص أشارت اللجنة الانتخابية المستقلة أن " هذه النتائج المختلفة و المرفوقة بالوثائق الانتاخبية المبررة لاسيما محاضر الفرز و احصاء بطاقات التصويت من طرف ممثلي المترشحين تم تسليمها إلى المجلس الدستوري الذي سيفصل (...) في نهاية الامر و يعلن عن النتائج النهائية للاقتراع الذي جرى يوم 31 أكتوبر الماضي". و غداة هذا الاقتراع الذي تميز بمشاركة واسعة بلغت نسبتها أكثر من 80 بالمئة تتجند اللجنة الانتخابية المستقلة لتنظيم الدور الثاني في حين أن الشركاء الدوليين المعنيين بهذا الاقتراع لاسيما بعثة الأممالمتحدة بكوت دي فوار استأنفت اللجنة اتصالاتها و تشاوراتها مع كل الفاعلين السياسيين بهذا البلد. من جهة أخرى دعا الملاحظون الدوليون و الاقليميون الذين أشادوا ب " روح المسؤولية الكبيرة التي تحلى بها الناخبون الايفواريون خلال عملية الاقتراع" المترشحون إلى " مواصلة التزامهم من أجل مسار سلمي". كما حيا الاتحاد الافريقي الشعب الايفواري لتوجهه الواسع إلى اصناديق الاقتراع و كذا الأطراف و القادة الايفوايين الذين سمح التزامهم و روح المسؤولية التي تحلوا بها بنجاح هذا الاقتراع". في هذا الخصوص أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ أن " الأمر يتعلق فعلا باقتراع تاريخي يميز مرحلة حاسمة من مسار الخروج من الأزمة".