تجري حاليا أشغال ترميم 12 مسجدا عتيقا عبر مختلف أنحاء ولاية تلمسان وذلك في إطار التحضيرات الخاصة بالتظاهرة الدولية "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011" . وقد رصد مبلغ إجمالي قدره 330 مليون دينار لتجسيد هذه العلميات التي ترمي إلى تهيئة وتأهيل بيوت الله القديمة وإعطائها الوجه اللائق الذي كانت تزخر به قديما . وأشار مدير الشؤون الدينية أن هذه العملية مست الجامع الكبير لوسط مدينة تلمسان الذي تم تدعيم سقفه الخشبي وتثمين محرابه المزدان بالزخرفة الفنية المتميزة مع إجراء بعض الأشغال لتهيئة صحن الوضوء والمرافق التابعة للمسجد مثل درب سبعة أقواس المحاذي لقاعة الصلاة. كما شملت مسجدي "زهرة" و"الخميس" العتيقين ببلدية بني سنوس (جنوب عاصمة الولاية) ومسجد "سيدي منديل" بمدينة ندرومة بالإضافة إلى المساجد القديمة الواقعة بدروب وأزقة المدينة القديمة لعاصمة الزيانيين منها مساجد "سيدي اليدون" و"أولاد سيدي اليمام" و"سيدي ابراهيم الغريب". كما حظي مسجد مدينة صبرة العتيق من عملية واسعة للتهيئة والترميم شملت قاعة الصلاة الكبرى والمدرسة القرآنية التابعة للمسجد فضلا عن بناء أقسام لتعليم علوم الدين كما أوضح نفس المسؤول الذي أكد أن الأشغال التي تجاوزت نسبة تقدمها أكثر من 80 بالمائة قد رصد لها حوالي 25 مليون دينار. ومن جهة أخرى خصص مبلغ 50 مليون دينار لترميم مختلف مرافق "دار الحديث" لاحتضان جانب من الأنشطة الدينية والفكرية التي ستنتظم بمناسبة التظاهرة الدولية حيث تجاوزت نسبة الأشغال 75 بالمائة وفق نفس المصدر. ويضم هذا الصرح الديني والعلمي الذي افتتح في 27 سبتمبر 1937 على يد الشيخ عبد الحميد ابن باديس طابقا أرضيا مخصص للصلاة وطابقين سفليين الأول يضم قاعة كبرى لحفظ القرآن الكريم والثاني للوضوء فيما يشمل الطابقان العلويان قاعة للمحاضرات ومكتبة وأقسام للدراسة وتعليم المبادئ الأولى لعلوم الدين.