في وسعو ويضيق صدري يا سامع..
ما يوفاش الحال خبرو في مرجوع
ماولاش القلب فالدنيا طامع
والشاري في سوقها ولا مبيوع
الدنيا من شاوها شاري بايع
يا طالب في عزها ما هو مصنوع
إذا جادت تهديك ساعة وسوايع
والخيمة بعلامها ديما مرفوع
مفروشة وطعام لضيف وزايع (...)
كم هؤلاء الذين تعاوروا على طاولة المقهى، تلك الّتي اِنزوت في قَرَن حيث تتيح للجالس نظرَة شاملَة وهو يكاد يتستّرُ كنجديّ ينصبُ كمينا. أحادِيث كثيرَة خلّفها هؤلاء على مرّ ساعات اليوم وإلى وقتٍ متأخرٍ من الليلِ، يفتحُ المقهَى أبوابَه للزّبائن الأوفِياء (...)
البحر مدرسة الحياة المتجدّدة، ذاك الأزرق المُهاب الذي يؤسر العشّاق ويجدّد العلاقة مع مريديه كلّ صائفة، حقّا إنّه يغسل الأدران ويبعث الآمال في نفوس تعبت من حملها المثقل بالأحلام التي تموت بعد ولادتها مباشرة أو تعيش نسيا منسيا إلى حين، وهذا ألم (...)
تتفرّد بيروت الجمال والسّحر عن مدن الشّرق برمّتها، وتتفوّق بخصوصيّة المكان والزّمان وبما حباها الله من جمال، فهي تحتضن البحر والجبل في آن واحد، وكلّما أصابها مكروه اغتسلت بماء بحرها ، مسحت دموعها، ودفنت حزنها كبذرة تخرج من غير ميعاد.
لا تنام بيروت (...)
بذلك العجز المفضوح، تعيش الإنسانيّة جمعاء حالة من الذعر في ظلّ ما تواجهه الشّعوب من حرب شرسة ضدّ فيروس « كورونا « الذي لا يُرى بالعين المجردّة ، أعجز دولا وحكومات اِدّعت البأس والشّدّة، ما جعلها ترعب الغير وتتوعّدهم الويل لسنوات طوال، هذا الإقرار (...)
حين تفيض المشاعر حزنا، فحتما ستضيق الكلمة بما رحبت، لكنّها تخرج صادقة نقيّة لا شيّة فيها، وما كذّب الفؤاد ما رأى، رأى المدينة تلتحف ثوب الحزن وهي توّدع شاعرها الهمام إلى مثواه الأخير.
في جنازة مهيبة شيّع المئات من أبناء المنطقة ظهيرة يوم السبت 30 (...)
توقّف واجما مُحدّقا في هذا الاسم الذي ظهر على جداره الأزرق الافتراضيّ وهو يدغدغ ذاكرته، مكث مليّا وكان اضطرابه واضحا جليّا، راح يفتّش بين أروقة ذاكرته الهشّة المنهكة المثقلة بتراكمات الماضي مقداره أربعة عقود ونيف، تاه بسرعة في دهاليز الطفولة (...)
لم يدر في خلد ذلك الشّاب العاصميّ «سفيان» أنّ ما ردّ به بكلّ عفويّة عن الصّحفيّة على الهواء مباشرة بعبارة « يتنحاو قاع»، ستشهد ميلاد شعار أضحى أشهر من نار على علم، وسيجوب الأمصار والأقطار دون استئذان، وأنّه سيتسيّد المجالس ، ويقتحم مواقع التواصل (...)
من أعظم حسنات الحَراك الذي تعرفه الجزائر، والذي يصنعه أبناء هذا الوطن المُفدّى كلّ جمعة هي تلك المشاهد الرائعة الراقية في كلّ الولايات كظاهرة فذّة أبهرت العالم لِما تفرّدت به من خصوصيات ومظاهر غير مستنسخة من بلدان أو أقطار أخرى، فكم هو عظيم أن تخرج (...)