أي قارئ كان قد قرأ أعمال مالك بن نبي ودقق فيها يستنتج بأن الرجل جاء بأطروحات مذهلة...تتوافق في المقام الأول مع المنهج الإسلامي المنبثق من المفاهيم العقلية للنصوص..وأن طريقة الشعور بهذا الذهول ليست بالهينة السهلة والهشة، بل وجب إعمال التبصر والذاكرة (...)
الإبحار في عالم رومانسي عبر قصيدة سحرية
في البداية تصر الكاتبة المحامية سلمى النعيمي عن أن تسمّي إصدارها هذا (هوادة) بالديوان وليس بالمجموعة الشعرية، وهذا موضوع يستحق أكثر من محطة، لأن مشكلة التصنيف فعلا ترجع لصاحب العمل واتفاقه مع صاحب الدار، وليس (...)
الإبحار في عالم رومانسي عبر 50 قصيدة
في البداية تصر الكاتبة المحامية سلمى النعيمي على أن تسمي إصدارها هذا (هوادة) بالديوان وليس بالمجموعة الشعرية. وهذا موضوع يستحق أكثر من محطة، لأن مشكلة التصنيف فعلا ترجع لصاحب العمل واتّفاقه مع صاحب الدار، وليس (...)
رجل حوار توافقي ومستشرف بارع وخطيب لبق
تواجد الحنكة لدى أي شخص حسب علماء النفس يفسّرها منحيان، الأول هو أنّها هبة ربانية يهبها في من يشاء، والثاني هي أنّها مكتسبة أي تُتكوّن وتتبلور مع مرور السنين وتراكم التجارب، حتى تُنعت فيما بعد بالخبرة الجليلة، (...)
أتذكّر بأنّه في إحدى الأصياف زوّدني أحد الزملاء بمجموعة من الكتب الصفراء، وبينما أنا أتصفحّها عثرت على مجموعة قصصية تضم روائع الأدبيات العالمية مترجمها أحد المصريين لست أذكر إسمه (لأنها ضاعت مني الآن). وأتذكّر كذلك حجم المتعة التي رافقتني طيلة (...)
أي مواطن عادي بإمكانه أن يبحث في مسار التاريخ الحديث، ليكتشف بأن أكثر الدول ولعا وعشقا للمستعمرات هي فرنسا..لا زالت فرنسا تعتقد أن الجزائر بالنسبة إليها إقليما محروسا بأوامرها..تحن إليه وتتفقده متى شاءت خواطرها وحاجياتها، وهو ما يؤكد في كل مرة بأن (...)
تاريخنا العربي والذي بقينا نستقي وننهل منه، وذلك من كتب التراث، لازال مليئا بالشّوائب والدسائس والمغالطات الكبرى والتناقضات الصارخة، بل بما لا يتوافق مع العقل بدءاً من السيّر الذاتية الشخصية والبطولات والمأثورات. والغريب أنّ من سبقونا بقرون خلت، من (...)
يحلم الكثير من الأدباء العرب بافتكاك جائزة نوبل....ولو بإكراه؟ا أي بمعنى آخر ولو بالدوس على جزئيات المبادئ والقيم المتعارف عليها سياسيا وإيديولوجيا وحتى قوميا، وهم دون ذلك مع ذواتهم وقاب قوسين أقل درجة أو أصغر من أن يحافظوا على كراماتهم، بل يعيدون (...)
كثيرة هي الأصوات التي نادت منذ سنوات بإعادة قراءة التراث العربي قراءة موضوعية وعقلانية ...فوجدت نفسها إما معزولة وإما منبوذة مشكوك في أيديولوجيتها بحكم أن التراث يعتبر من المقدسات في نظر جموع الأمة قاطبة. والمساس به بمثابة خط أحمر ؟ بل أن الكثير تم (...)
عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 مباشرة طرح المجتمع الأمريكي سؤالا جوهريا أو قل بمعنى آخر حضاريا وهو ( لماذا يكرهوننا) ولحد اللحظة لسنا متأكدين من أحقية هذه المعلومة وهل المجتمع فعلا أدلى بهذا الطرح أم هي النخب المثقفة هناك أو بعض الدوائر (...)
لا يحق لنا صراحة كأمة واعية بشؤون عصرها..أن تجلب أدوات من الغرب (خاصة الأوروبية منها) ثم تحاول من خلالها أن تقلب بها علينا مقدساتنا التي ألفناها أو تم الإقتناع بها منذ قرون خاصة النص الديني...لأن هنالك أطراف كثيرة عندنا في الجزائر تحاول أن تقلد بعض (...)
لسنا هنا بصدد عد وإحصاء كل المواهب في الجزائر، والتي ماتت في مهدها لسبب أو لآخر...وسط أسباب شتى، ولكن لنلقي نظرة عميقة وشاملة على تلك التي تعرضت إلى الظلم والإقصاء بحجة عدة عوامل، أهمها أنّها أي المواهب وفي شتى المجالات لم تجد اليد الممدودة لها ومن (...)
أتذكر أنني مرة دخلت مقر جمعية الجاحظية بعد أن قرأت إعلانا على صفحات الجرائد خاص بمحاضرة يقدمها أحد الأساتذة الباحثين عن تركيبة المجتمع الجزائري العوائق والمآلات...وصراحة تفاجأت بعدد الحاضرين الذي لم يتعد الأربعة ؟ نعم أربعة فضوليين فقط وأنا خامسهم؟ا (...)
«التعلم في الصغر كالنقش على الحجر» هكذا تقول الحكمة الانجليزية والتي تم اعتمادها وأن كثيرا من الأمم عملت بها لأجل أن تكون ضمن ركب الأمم المتقدمة. وفعلا إن ارتضيت ورغبت أن يصبح لديك تعليما محكما تجني من خلاله جيلا رائدا في شتى المجالات فلابد لك من (...)
ما زلنا كأمّة عربية تعيش في هذا العصر نعود في كل أفراحنا ومآسينا إلى روائع هذه السيدة (أم كلثوم)، والتي حفظت القرآن منذ صغرها، وتمّ اكتشافها من طرف المشايخ لتصبح بعد ذلك ليس فقط صاحبة الصوت الفذ، وإنما قامة شامخة نتعلّم منها البكاء والحسرة والشك (...)
كثيرا ما تصادف في حياتك اليومية أشخاصا تمتلأ قلوبهم وأفئدتهم حقدا على العلِم والمتعلمين...فهم يعتبرون أي متعلم بالنسبة إليهم نموذجا قديم ونية وساذج لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يتناغم ويتكيف مع متطلبات العصر...ملخصين ذلك في أن النجاح هو في السعي (...)
لطالما بقينا نسمع مرارا عن القطاع الصحي في الجزائر بأنّه مريض..لكن المصطلحات الجديرة بالوصف أنّه مأزوم ومهترئ من الداخل شأنه في ذلك شأن عدة قطاعات حساسة...لكن في هذا الصيف بالذات رُفع النقاب عن عدة مسائل. كان ولا بد أن تصبح مادة كتابية دسمة قصد (...)
كثيرة هي الأسماء الأدبية في الجزائر ممن تريد أن تسيطر على المشهد الإعلامي. حاملة في فلسفتها أن تكون كل القنوات والصفحات الثقافية إليها مجرورة طيّعة. وتحت إمرتها...وبمبتغاها هذا تكون بعض النماذج وليس كلها قد حققت ما ظلت تصبو إليه...دون دراية منها أن (...)
قدر ما هو مصطلح انسجام سهل وسلس النطق.. قدر ما هو مصطلح صعب تطبيقه على أرض الواقع وحيازته. لأن امكانية الفوز به تتطلب جهودا معتبرة وزمنا مشحونا بالصبر والتأني .... لاحظنا جمعيا فريقنا الوطني في آخر مقابلاته ضد الطوغو..كيف كانت عناصره تصول وتجول (...)
أي قارئ قرأ أعمال مالك بن نبي ودقّق فيها يستنتج بأن الرجل جاء بأطروحات مذهلة...تتوافق في المقام الأول مع المنهج الاسلامي ..كيف لا وهو من كان شديد الصلة بمشايخ الاصلاح أولهم عبد الحميد بن باديس قدر ما كان ميالا بكثير لجمعية العلماء. أشهر مقولة قالها (...)
أكيد أنّ الأفكار التي جاء بها العلاّمة ابن خلدون وكانت عبارة عن نظريات لم تكن كلها صالحة على مر الأزمان...فالتاريخ غربلها، وترك لنا منها ممّن لازال مرجعا نعود إليه في كل مرة. ومن ثمة نسقطه على عدد من الظواهر الاجتماعية والسياسية، فيحدث أن نقترب من (...)
لحد الساعة لم يجتمع الباحثون والعلماء على ضبط نسخة موحّدة ومشتركة من كتاب أبي عبد الله بن اسماعيل بن ابراهيم البخاري المعروف عند العموم بالبخاري نسبة إلى مدينة بخارى التي ولد بها وتوفي بسمرقند...فهناك النسخة العثمانية تقابلها الدمشقية ثم تليها (...)
لازلت أتذكّر مقولة همس بها صديق لي وأنا أتجول في مدينة الصور، وهي أنّنا نتمشّى فوق سطح مدينة جديدة، وأنّ المدينة القديمة الرومانية الحقيقية رُدمت تحت الأنقاض بفعل الظروف المناخية طيلة قرون. هذه المدينة الغريبة وذات الخصوصيات الحادة قلما ينتبه لها (...)
عبارة جليلة ومفيدة كان بمكان الرجوع إليها وفي كذا من مناسبة. قالها وركز عليها مفكرنا مالك بن نبي ..وهي أن المرء الذي هو محسوب على العقيدة الإيمانية لا حق لأحد أن يفكر في تطويره أو حتى إحياء تلك الأفكار التي شابت عليه وصدأت . خاصة إذا كان من العامة (...)
كثير من الناس يقفز على ألسنتها هذا المصطلح (ديمقراطية) ويتردد جضوريا في الحياة العامة. لكنه للأسف لا تنطبق مزاياه..أو بتعبير آخر الغايات التي قيلت لأجله.. وهذا لشيء وحيد فقط وهو الفهم الخاطئ منذ الوهلة الأولى.. فالجميع يوظف مصطلح (ديمقراطي) في خانة (...)