عليك بالصّبر الجميل الّذي لا ضجر معه، وكن راضيًا عن الله تعالى، فإنّه أرحم بك من رحمة الأم بطفلها الرّضيع. والصّبر يتحقّق بثلاثة أمور: حبس النّفس عن الجزع والسّخط، وحبس اللّسان عن الشّكوى للخَلق، وحبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصّبر.
لا تطلب البلاء (...)
احرص على كثرة التصدّق على الفقراء، جاء في الحديث الحسن قوله صلّى الله عليه وسلّم: “داووا مرضاكم بالصّدقة”.
كان هناك رجل ثريّ قد مرض ابنه الوحيد مرضًا عجز الأطباء عن علاجه، وفي يوم من الأيّام سمع هذا الرّجل أحد الدّعاة وهو يذكر هذا الحديث “داووا (...)
المسلم سمح كريم وجواد سخيّ في بيعه وشرائه وأخذه وعطائه وقضائه واقتضائه، وكيله ووزنه، وإيفاء دَينه واستيفائه، في اليُسر والعسر، فإن لم يكن سمحًا، وجب عليه إيفاء الحقّ كاملاً غير منقوص.
وكلّ هذه الأخلاق والآداب أوصى بها القرآن الكريم والسُنّة (...)
الحِلم أو ضبط النّفس دليل على قوّة الشّخصية، ومظهر من مظاهر الرّشد واكتمال العقل، وثمرة من ثمار التديُّن الصّحيح، وخُلق من أخلاق القرآن وفضيلة من فضائل الإسلام وجانب من هدي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قال الله في سياق الامتنان على أصحاب هذا الخلق: (...)
النّميمة هي تلك الكلمة الّتي من شأنها أن تثير فتنة، وتشعل بين طرفين نارًا، وتورِّث عداوة، وتملأ القلوب غضبًا وحقدًا، وهي بسبب ذلك تعتبر جريمة محرّمة بالكتاب والسنّة وإجماع الأمّة، وكونها من الكبائر أو من الصّغائر أمر مرجعه إلى الآثار المترتّبة (...)
من الأساليب الّتي استخدمها القرآن الكريم من أجل إقامة الحجّة على العباد والدّلالة على وحدانية الله تعالى وعلى صدق ما جاءوا به من رسالات وبلّغوا به دين الله في الأرض: الحوار أو ما يسمّى بالحوار القرآني الّذي يتمكن به المرسلون إلى إيصال الحقّ.
الحوار (...)
إنّ الدّعوة إلى الله تعالى وظيفة رسل الله عليهم الصّلاة والسّلام، وكفى بذلك فضلاً وفخرًا وشرفًا، وقد أمر بها ربُّنا سبحانه وتعالى نبيَّه صلّى الله عليه وسلّم فقال: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ (...)
إنّ الاحتفال بمولد سيّدنا المصطفى صلّى الله عليه وسلّم من الأمور الحسنة، لما في ذلك من إظهار السّرور والاستبشار بمولده، إضافة لما في الاجتماع على ذِكر الله تعالى والصّلاة على نبيّه من الأجر والثواب.
قد استحسن عمل المولد علماء الأمصار من الأئمة (...)
إنّ المسلم الحقيقي هو الّذي يسعى بسلوكه المستمد من توجيهات القرآن الكريم، ومن أخلاق سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إلى كسب قلوب النّاس وحيازة ودّهم واحترامهم، دون أيّ تكلّف أو نفاق.
في بلاد الإسلام أو خارجها، وفي ظروف نحن أحوج ما نكون فيها (...)
إنّ قوة الدّين الإسلامي وسلامة قواعده وتنوّع أساليبه أوجدت مجالاً خصبًا للحوار والحريّة والإبداع في المجتمع المسلم، وإنّ مَن يأخذون ببعض النّصوص من الكتاب والسنّة ويريدون تطبيقها في معاملة غير المسلمين يخطئون في فهم منهج الإسلام وطبيعته ومرونته (...)
لقد كفل الإسلام الحرية للذمّيين، وأمر المسلمين أن يتركوهم وما يدينون به، وألاّ يتعرّضوا لهم في ما يعتقدون، قال الله سبحانه وتعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}. ونهى الله تعالى عن مجادلة أهل الكتاب إلاّ بالّتي هي أحسن {وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ (...)
لا يخفى على عاقل جواز الاختلاف في فروع الأحكام الشّرعية عقلاً وشرعًا، وأدلّ دليل على جوازه شرعًا وقوعُه من صدور الأمّة وأفضلها، وهم الصّحابة رضوان الله عليهم وفيهم أبو بكر وعمر وبقيّة الخُلفاء الرّاشدين، وبقيّة العشرة المبشّرين، وفقهاء الصّحابة (...)
يعترف القرآن الكريم بأنّ الطفل كائن ضعيف لا حول له ولا قوّة، قال الله تعالى: “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضُعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضُعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضعْفًا وَشَيْبَةً” الرُّوم:54. وإنّ قتل الأطفال وذبحهم هي (...)
إفراد: وهو أن ينوي مريد الحجّ الإحرام بالحجّ وحده، وبعد الفراغ من الحجّ يعتمر إذا أراد. والإفراد عند علمائنا أفضل من التمتّع والقِرَان، لأنّ الإفراد كان صفة حجّة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
ففي الصّحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجنا مع رسول (...)
النيابة في الحجّ
لا يجوز لصحيح قادر على الحجّ أن يوكّل أحدًا يحجّ عنه حجَّة الفرض بأجرة أو بغير أجرة، والاستنابة فيه فاسدة مطلقًا، سواء أكان المحجوج عنه مستطيعًا أم لا، والإجارة كذلك فيه فاسدة، لأنّه عمل بدني لا يقبَل النّيابة، قياسًا على الصّلاة (...)
عانت المرأة في التاريخ البشري والواقع المعاصر وقائعاً مؤلمة من ظلم وبخس واعتداء وانتهاك لكرامتها، وبالمقابل توجد صور مشرقة ووقائع كريمة من إجلال وتكريم وتقديس.
ينظر الإسلام إلى المرأة كونها تلعب دوراً أسرياً في الأساس، كونها الأم والأخت والزوجة، (...)
إنّ كل مفقود عسى أن نسترجعه إلاّ الوقت، فهو إن ضاع لم يتعلّق بعودته أمل، ولذلك كان الوقت أنفس ما يملكه الإنسان في هذه الحياة.
الإسلام دين يعرِف الوقت ويقدِّر خطورة الزمن، قال اللّه تعالى: {إنّ في اختِلافِ اللّيلِ والنّهارِ ومَا خَلَق اللّه في (...)
يستحبّ زيارة البقيع، وهي مقبرة المدينة، تقع شرقي المسجد النّبويّ، وقد دفن بها نحو عشرة آلاف من الصّحابة فيُسلِّم عليهم الداخل وكذلك يزور الداخل للبقيع القبور المعروفة المشهورة فيه، مثل: قبور أهل البيت، وقبر عثمان بن عفّان، وأبي سعيد الخُدري، ونافع (...)
يستحبّ زيارة البقيع، وهي مقبرة المدينة، تقع شرقي المسجد النّبويّ، وقد دفن بها نحو عشرة آلاف من الصّحابة فيُسلِّم عليهم الداخل وكذلك يزور الداخل للبقيع القبور المعروفة المشهورة فيه، مثل: قبور أهل البيت، وقبر عثمان بن عفّان، وأبي سعيد الخُدري، ونافع (...)
روي عن الحسن أنّ الدّعاء في الحجّ والعُمرة يُستجاب في خمسة عشر موضعًا، وهي: الطواف، والمُلتَزم، وتحت الميزاب، وفي الكعبة، وعند زمزم، وعلى الصّفا والمَروة، وفي السّعي، وخلف المَقام، وفي عرفات، والمُزدلفة، ومِنى.
ما يفعله الحاج بعد السّعي
إذا فرغ (...)
روي عن الحسن أنّ الدّعاء في الحجّ والعُمرة يُستجاب في خمسة عشر موضعًا، وهي: الطواف، والمُلتَزم، وتحت الميزاب، وفي الكعبة، وعند زمزم، وعلى الصّفا والمَروة، وفي السّعي، وخلف المَقام، وفي عرفات، والمُزدلفة، ومِنى.
ما يفعله الحاج بعد السّعي
إذا فرغ (...)
دليل فرضيته: قوله تعالى: {ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُم وَلْيُوفُوا نُذورَهُم وَلْيَطّوَّفوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق}، استدل بهذه الآية على أنّها في طواف الإفاضة ابن رشد الحفيد وابن العربي وغيرهما، وأخرج مسلم عن جابر رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى (...)
دليل فرضيته: قوله تعالى: {ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُم وَلْيُوفُوا نُذورَهُم وَلْيَطّوَّفوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق}، استدل بهذه الآية على أنّها في طواف الإفاضة ابن رشد الحفيد وابن العربي وغيرهما، وأخرج مسلم عن جابر رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى (...)
ولا يحرم تجاوز الميقات من غير إحرام لمَن كان قاصدًا مكة إذا كان من المتردّدين عليها بالخدمات، مثل ساقي السيارات والجالبين إليها السلع، وكذلك مَن خرج منها على مكان قريب على مسافة القصر فأقلّ مثل جدة والطائف ناويًا الرجوع إليها، ولم يقم خارجها فلا (...)
كان الإحرام وهو ما يُسمّى بالميقات المكاني للحجّ أو العمرة يختلف باختلاف الجهات الّتي يوجد فيها مَن يريد الإحرام، ولا يخرج عن الحالات الآتية:
- ذو الحُلَيْفَة [أبيار عليّ]: وهذا هو مكان الإحرام لمَن كان قادِمًا إلى مكة المكرّمة، من جهة المدينة (...)