هي ليست قصة من الواقعية السحرية بل خيالية، ولا تقولوا لي « ماركيز» و«مائة عام من العزلة « ، أنا في عزلتي منذ شهر ، بل منذ سنوات طوال اعتدت المكوث في البيت مع أصدقائي الحيارى المتعبين من بحارة الفكر الذين يعبرون شواطئ العالم ،يصارعون الأمواج العاتية (...)
ها أنت أمام المرآة،تحدق في وجه،لا تكاد تعرفه ،تتساءل في قرارة نفسك :هل هذا أنا ؟
سؤال صعب،قاس،يحمل في طياته كل الخيبات والانتكاسات التي عشتها،كل المدن التي تسكعت في شوارعها،تنثر عبر ممراتها أوراق العمر المعنى،المثقل بالهروب والانتظار. كل حياتك هروب (...)
لم تكن هذه الزيتونة إلا ملاذا يلجأ إليه عندما تشتد عليه وطأة الذكريات وتتحرك في محيط القلب الجريح أمواج الأشواق العاتية .. شجرة الزيتون القابعة بهذا المكان من سنين طوال وحيدة مثله تعبث بها عواصف الزمن ،لكنها ثابتة لا تتزعزع ، بقرب مقبرة القرية وفي (...)
تبدأ الحياة الزوجية بالسعادة والهناء والاستقرار بين الزوجين، وما تكاد تمضي الشهور، حتى تنتهي فترة السلم، وتبدأ «الحروب» الطاحنة والصراعات المريرة بين الزوجة الوافدة والغريبة والحماة، المرأة القوية المتسلّطة وصاحبة البيت، بل صاحبة الأمر والنهي، إما (...)
ها هو الفصل الأول انتهى وعُقدت مجالس الأقسام وقد تحصل ابنك على علامات متدنية في كل المواد أو في بعضها أو نقاط أقل مما كنت تنتظره، وها هي العطلة قد انقضت أو تكاد. فكيف ستتصرف؟
أقول لك أيها الفاضل تمهل، فالعقاب لا يفيد، احتضن ابنك وقل له هذا ليس (...)
في عينيك يا أمي أرى كل شيء ، هذا الحزن الذي يكتسح أدغال نفسك ، فيحول حياتك إلى برك من الدمع الساخن ، إلى بحيرة من الأشجان . ..تنعزلين دوما في ركنك ، تضعين يدك على خدك و تغرقين في بحار لا شطآن لها ..بحار لا تشرق الشمس على رمالها السوداء ، و تحضرين (...)
جلست بمقهى « اللوتس« كعادتي عسى أن أصطاد فكرة أو يأتيني شيطان الكتابة بزوارق أمخر بها عباب الإبداع و ألج مدنا لا حدود لها .فإذا بشيخ يتجاوز الخمسين بقليل ينظر إلي وعلامات الحزن بادية على محياه، هندامه يوحي بأنه من عصر غابر، ثمة دهشة جعلت عينيه (...)
إن الشيء الذي يحرك الساحة الأدبية ويخرج الكتاب من أبراجهم العاجية فيشحذون أقلامهم ( سيوفهم ) هو النقاش الأدبي حول قضية من القضايا الفكرية ·
وهذا النقاش الأدبي والفكري ينبغي أن لا يتجاوز الحدود الأخلاقية فيجعل الكاتب هدفه من أي نقاش هو البحث عن (...)