لعلّ من أكبر المنافع التي جاد بها عصر التواصل بالصورة وأهمّها على الإطلاق، أنه ميّع كلّ القيم التقليدية التي أحاطت بها وبمحمولاتها السيميائية ووضعتها لفترات طويلة من التاريخ البشري في مستوى التقديس وفي مرتبة العبادة. لم يعد ثمّة من قداسة كالتي كانت (...)
لعلّ من أكبر المنافع التي جاد بها عصر التواصل بالصورة وأهمّها على الإطلاق، أنه ميّع كلّ القيم التقليدية التي أحاطت بها وبمحمولاتها السيميائية ووضعتها لفترات طويلة من التاريخ البشري في مستوى التقديس وفي مرتبة العبادة. لم يعد ثمّة من قداسة كالتي كانت (...)
لعلّ من أكبر المنافع التي جاد بها عصر التواصل بالصورة وأهمّها على الإطلاق، أنه ميّع كلّ القيم التقليدية التي أحاطت بها وبمحمولاتها السيميائية ووضعتها لفترات طويلة من التاريخ البشري في مستوى التقديس وفي مرتبة العبادة. لم يعد ثمّة من قداسة كالتي كانت (...)
السّلحفاة
هذه الكلماتُ ليستْ مِلكك
الكلماتُ عُشبُ الأرض..
أنت مجرّدُ عابر
يتقدّم بخطى وئيدة،
مُثْقلاً ببيتِهِ النّازح،
لا يدفعُ ثمن الكراء
ولا يُقاسم الغريبَ كأسًا أو ابتسامة..
أنت لا تجيدُ الرّكض
لكنّك تعرف الطّريق..
متأخِّرًا كما كنت
عن مراسيم (...)
« دبّري رأسَك».. هكذا يواجه مسؤول متنور، على مقربة من عيد المرأة، امرأة منقبة متلحفة فقيرة تشكو إليه حالتها وأولادها وهم يعيشون في كهف من المكابدات اللامتناهية التي ليس آخرها الحق في السكن و الصحة والتعليم وغيرها كثير من الحقوق الثانوية التي تختفي (...)
يلاحظ المتتبع لحركة الإنتاج الثقافي الجزائري في السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا من طرف جيل جديد من المثقفين الجزائريين المعربين،المنفتحين على اللغة الفرنسية خاصة، بسيرة الكاتبة و المغامرة الفرنسية إيزابيل إيبرهاردت و بشذرات مذكراتها و بأعمالها (...)
طرح الروائي و الإعلامي الصديق حميد عبد القادر أسئلة على بعض المثقفين و النقاد الجزائريين تتعلق أساسا بمناقشة فكرة هيمنة الرواية على الساحة الثقافية الجزائرية و تقهقر مكانة الشعر، و لماذا لم تنجب هذه الساحة شعراء كبارا ؟ و هل يعود ذلك إلى البيئة (...)
ربما كان الجيل الأول من المثقفين الجزائريين أكثر حظا و وعيا من غيره من الأجيال التي جاءت بعده بضرورة العودة إلى المرحلة الكولونيالية بما هي جزء من التاريخ الجزائري، وذلك من خلال تقصي منابع الثقافية الجزائرية و ربطها بتمثلات المثقفين الكولونياليين و (...)
ربما لم يكن ثمة من داع الآن بالذات للكتابة عن الأستاذ مخلوف عامر و هو يتأهب للتقاعد بعد رحلة عمر عامرة بالعطاء في سلك التعليم بمختلف أطواره لسبب ما يمكن أن يكتنف أي كتابة هذا النوع من ارتباط بالمناسبة و من إصرار على تسجيل موقف كان سيفوتنا جميعا أو (...)
لم أعد أذكر عنوان ذلك الفيلم السينمائي الفرنسي الذي عرض في مُنتصف الثمانيات من القرن الماضي، و الذي يصوّر فيه مُخرِجُه مشهدا لا يزال عالقا بالذهن إلى اليوم، حيث تبدو عربةُ المترو الباريسي مكتظة عن آخرها بمسافرين من مختلف الأعمار، جالسين في المقاعد و (...)
هل يمكننا تصوّر فعل ما بدون أبوية ينحدر منها؟ و هل بإمكاننا تحقيق ذلك الفعل منقطعا عمّا سبقه، منزويا بعيدا عمّا يمتّ إليه بصلة، متعاليا عمّا يُلحقه بنسج الأشياء المزروعة في الأرض وفق أنظمة تغيب عن غفلتنا الكبرى و نحن ننظّر للكون و نحتفي بانتصارات (...)
كعادةِ أيّ عنوان حمّالٍ لأوجه متعدّدة، قد يحمل عنوانُ هذا المقال وجهين يحيلان إلى مدلولين اختُلِفَ فيهما حدّ الإنكار، تيمُّنا بما تحمل المدونة الثقافية الجزائرية من ثنائيات لا تنفك تولّد ثنائياتٍ أخرى لا متناهية تحت شمس الوطن الساطعة.
قد يختار (...)
يكاد يصبح من البديهي القول إن قصيدة النثر الجزائرية قد استطاعت أن تتخطى جلّ المعوقات التي وقفت في وجهها، و التي تقف عادةً في وجه كل محاولة تجديد، و ذلك من خلال تجاوزها مجمل الحواجز الإيديولوجية و المُسبقات الفكرية و النقدية ومناطق الحرن الأجناسية (...)
هل يمكن الحديث عن التنوير في حالة انقطاع البث نهائيا عن شاشة الوجود العملاقة العاكسة لروح العصر و مكوث المفكر التنويري العربي أمام رشّ حباتها البيضاء و السوداء علّها تذكّره بشريط طموحاته المأسورة بين جملة من الادعاءات: ادعاء المعرفة و ادعاء الحداثة (...)
هل يمكن الحديث عن التنوير في حالة انقطاع البث نهائيا عن شاشة الوجود العملاقة العاكسة لروح العصر و مكوث المفكر التنويري العربي أمام رشّ حباتها البيضاء و السوداء علّها تذكّره بشريط طموحاته المأسورة بين جملة من الادعاءات: ادعاء المعرفة و ادعاء الحداثة (...)
ما يجري بين الفينة و الأخرى من نقاشات بين الشعراء الجزائريين حول طرائق الكتابة الشعرية و أنماطها و تمظهراتها في مواقع التواصل الاجتماعي هو أشبه بالمعارك الدونكيشوتية ينم في صورته الظاهرة عن رغبة شديدة في البحث إلى تأسيس نسق متعال يحمل فكرة متمركزة (...)
لم تعد القدس عروس عروبتنا، ولم يعد ثمّة من رجال يموتون في الشمس.أما سرحان، فقد صار يتجرع مراراته في سجون الاحتلال و هو يشاهد ما تحمله القنوات العربية من نكسات يوميّة.
لقد أصبح واضحا الآن أن الأنظمة السياسية التي تحكّمت في مسارات الدويلات المابعد (...)
ثمة فرق بين الكتابة الصامتة و التهريج المتصاعد. و بغضّ النظر عمّا يمكن أن يحمله كل منهما من رؤية جمالية و من مشروع فكري، فإن ما يمكن ملاحظته هو هيمنة المتصاعد على الصامت، لا بين جنس و جنس كما هو الحال في يمكن أن نراه من انقلاب للأدوار بين الشعر و (...)
ربما كان من اللائق تحديد مفهوم السياسة في عصرنا الحالي، و من ثمة مفهوم المثقف و دوره في المجتمعات المعاصرة. لقد تغيرت العديد من المفاهيم المتعلقة بالسياسة و بالممارسة السياسية في حياتنا الراهنة مثلما تغير مفهوم المثقف ودوره في المجتمع الذي ينتمي (...)
يحدث أن تبحث عن حضور الأدب الجزائري في راهن الثقافة الأمريكية أو الكندية أو اللاتينية أو الصينية أو اليابانية، فلا تجد شيئا يكاد يذكر عن تاريخنا و عن ثقافتنا وعن أدبنا بمختلف أجناسه و مراحله و رجالاته. و ربما أمعنت البحث و أصررت على إيجاد خيط يدلّك (...)
قد لا يتوقف قراءة الشعر عند الشعراء فقط، و لكن يمكن لأي ملاحظ أن يلاحظ أن الشعراء لا يقرءون الشعراء بما فيه الكفاية، أو ربما لا يقرءونهم تماما، أو لم يعودوا يقرءونهم مثلما كانوا يقرءونهم من قبل. ذلك أن مسألة قراءة الشعر، في عالم الشعر المغلق و (...)
ليس ما يدعو إلى الشك في أن الشعر يكره الشعر في صورة من صوره أو في وجه من وجوهه. و قد يبدو هذا الأمر غريبا لولا أن تجربة الشعر طيلة امتدادها عبر الزمن نمت و ترعرعت على تجربة الوقوف ضد الشعر، أي تجربة نقضه و تجاوزه بتقويض ما يتحول فيه إلى قناعات و (...)
ربما كان من النادر أن نجد من ينظر إلى الشاعر في عالم السرد الغربي نظرة سلبية أو دونية، و ربما كان من عادة السرد بمختلف أجناسه توظيف شخصية الشاعر بما يلزمها من تبجيل لمقامه ، واحترام لشعره. فليس صدفة كل ذلك، لأنه متولّد عن تجربة تمتح من تراكم معرفيّ (...)
قد لا تكون لحظة الكتابة و لحظة النقر على لوحة مفاتيح الحاسوب لجعلها في متناول العالم أقل من اللحظة التي تستغرقها الكتابة نفسها وهي تحاول أن تخرج من حالة المخاض إلى عالم التحبير..
- آه..التحبير!!!، هل بقي ثمة من تحبير أصلا للحديث عن مرور القصيدة من (...)