يا للغبار لن يضيق الحرف بمطبات الألم لن يتوكّأ الحلم على أقبية الجفن الساخر قرّرت أن أسحب الشوارع من هتافات الصمت وأنحت صومعة في خاصرة النسيان... لازلت لا أحسن المشي في جنازات تهمني ... أتعوذ حين أتخطى فلول الدم ولا أسألني عن سر ما يلمع من عبقها... لازلت أمتهن فتات الكلام و عقم الأدوار يا للغبار... كل السخافات تعبرني بسرعة سلحفاة متعثرة و أنا ممدود على ظلي المنكسر أرتّب فيه مشاهد العز المنتظر وأفرغ عيوني من بصيرتها و يعبرني المهم و الأهم بسرعة ضوء مارد فتبرؤ مني الملامح و التفاصيل ياه...كل هذا الصقيع الخارق و يرفض الجبن أن يسلّم بمشيئة المحرار لا زال يتباهى بغمد يزّين البهو والجدار يطربه الثناء و تستهويه الأنظار لن أجتر ما يغر الغواني فحقولي مرهونة وليس بجنتي سوى بضع دراهم وقطعة جبن و بعض تذكار لن أدغدغ عودي لن أستنفر صوتي لأنني إن بحت, فلن أثير إلا الغبار